مصطفى بكرى: الإعلام مارس دورا منحطًا.. و لمصلحة من شتيمة الجيش؟

قال الكاتب الصحفى مصطفى بكرى عضو مجلس الشعب، إن الولايات المتحدة الأمريكية تريد الانقضاض على الثورة المصرية، وهذا ما وضح جلياً فى زيارات الوفود الأمريكية منذ ثورة 25 يناير لميدان التحرير.
وكشف بكرى فى حوار شامل مع الإعلامى معتز الدمرداش على قناة "الحياة2" فى برنامج "مصر الجديدة"، أن واشنطن دفعت مليار جنيه عقب الثورة لمنظمات مجتمع المدنى بطرق غير شرعية حسب قانون الجمعيات غير الأهلية، بهدف السعى لإثارة الفتن والاحتقان، ما يقوم به المعهد الديمقراطى والمعهد الجمهورى الأمريكى هنا فى مصر من تدريب على الفوضى والتغيير السلمى، وتجميع المتظاهرين، وحرق مديرية أمن الجيزة واقتحام وزارة الداخلية وغيرها من الفوضى كما اقتحام مبنى مجلس الشعب والوزراء، متهماً فلول النظام السابق بأنهم وراء هذه الفوضى.
وأوضح عضو مجلس الشعب، إنه يجب التفرقة بين أصحاب المواقف السياسية، وبين المخربين، موضحًا أنه بسبب ذلك هذه الأحداث خرجت 16 مليار جنيه استثمارات، لافتاً إلى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة أكد عدم تسليح الجنود، ومشيرًا إلى أن العديد من المعتصمين أكدوا أن هناك قتلى وقعوا بسبب رصاص غادر من الخلف وليس للجيش يد فى ذلك.
وتساءل بكرى: "من الذين يضربون فى الخفاء ويقتلون ومن الذى أصاب ضابط المخابرات بالخرطوش فى يده، من قام بذلك هو من يحشد ومن يحرض ومن له مصلحة فى ذلك الحرق؟". وتابع بكرى: "الإعلام مارس دورا منحطا فى الأزمة، ولمصلحة من شتيمة وسب الجيش الوطنى الذى حمانا فى كل الأزمات.. يا فرحة إسرائيل وأمريكا فينا.. نحن من حقنا التظاهر سلمياً لكن العنف غير مبرر.. ويجب أن يخرج علينا السلطة الحاكمة والنائب العام بعد التحقيقات ليكشفوا لنا الحقيقة الكاملة.
ونفى بكرى، أن يكون الجيش المصرى يختلف عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، موضحاً أنه يدافع عن جيش بلده الوطنى وأنه لا يريد سلطة ولا تعيين ولا مقابل فيكفيه فوزه فى الانتخابات بأصوات الشعب المصرى التى بلغت 360 ألف صوت.
وناشد بكرى، المشير حسين طنطاوى أن يأمر بانسحاب الجيش من الشوارع وعودته إلى ثكناته فى 17 يناير المقبل فى أول جلسة برلمانية ويترك الأمور الداخلية لرئيس الوزراء حتى تهدأ البلاد،
موضحاً أن هناك من يريدون لمصر ألا تمر الفترة الانتقالية بسلام، وأطالب بمحاكمة عسكرية لمن سولت لهم أنفسهم القيام بذلك، وتابع: "أنا أشكك فى هذا الفيديو ورويترز اعتذرت عن بث الصورة التى تظهر فيها الفتاة العارية من قبل الجيش واليوم السابع سحب الصورة من على موقعه الإخبارى".
وكشف بكرى، عن اتصال هاتفى جرى بين مسئول عسكرى كبير وبين اللواء محمد على إبراهيم وزير الداخلية، طلب منه الأول نزول الشرطة إلى شارع قصر العينى، لكن الأخير اعتذر ورفض وقال: "بلاش تدخلونا فى أزمة جديدة مع الشعب وأنا مليش علاقة بفض الاعتصامات وقد يكون ذلك حقه لكن فى النهاية ديه مسئولية الشرطة".