لم يكن غريبا علينا أن نجد من بين المراقبين على الانتخابات البرلمانية فى مصر فى مرحلتيها الأولى، مراقبا تونسيا جاء ليشارك المصريين تجربتهم الديمقراطية بعد ثورتهم ورصدها بكل تفاصيلها وتحليلها بالمقارنة مع ما يجرى فى تونس، لأنها ببساطة كانت ثورة "الياسمين" أولى انطلاقات الربيع العربى. "بوابة الأهرام" التقت سامي بن يونس الشاب ذا ال22 عاما الذى جاء مصر على الرغم من كونه ضريرا ولكن يملأه التحدى، لمراقبة الانتخابات المصرية ومعايشة المصريين تفاصيلها.. *بداية عرفنا بنفسك. سامي بن يونس 22 سنة بالمجلس الوطني للحريات بتونس نسقت مع جمعية شموع للأشخاص المعاقين ووجهوا لي الدعوة للحضور إلى مصر. *كيف شاهدت الفرق بين الانتخابات المصرية والتونسية؟ بداية ألف رحمة ونور علي شهداء الثورة التونسية والمصرية لأنه لولاهم لما أجرينا انتخاباتنا، الفرق بين الانتخابات في تونس ومصر هو أن الانتخابات في تونس لم يكن يشرف عليها القضاة، وإنما كان يشرف عليها هيئة عليا مستقلة للانتخابات مكونة من حقوقيين ومراقبين علي عكس مصر. وفي تونس كان الجيش فقط هو من يحمي الانتخابات بخلاف مصر الذي كان يحميها الشرطة والجيش. *في رأيك ما هو الأفضل الإشراف القضائي علي الانتخابات أم إشراف هيئة عليا مستقلة؟ أرى بصراحة أن القضاء سواء كان في تونس أو مصر، "غير مستقل" ولايمكن أن أضع ثقتي في قضاء غير مستقل مع احترامي لكل قاض مستقل.