أكدت الفنانة الأردنية صفاء سلطان أن دراما السير الذاتية مرحلة انتهت من حياتها، بعد أن جسدت شخصية الفنانة ليلي مراد قبل نحو ثلاث سنوات ولن تقدم سيرة ذاتية مجددا بعد الانتقادات التي تعرضت لها، واعتبرت أن دور "ليلي مراد" غلطة ندمت عليها لأنها افتقدت للنقد الموضوعي. وقالت صفاء في تصريحات خاصة ل "بوابة الأهرام" إنها تلقت عددا من العروض للمشاركة في مسلسلات مصرية ولكنها مازالت تدرس العمل الأفضل بالنسبة لها خاصة أن الدراما المصرية تتمتع بجماهيرية عريضة في الوطن العربي، وهي لم تفشل فيها مثلما يردد بعض الحاقدين لأن موهبتها تفرض نفسها بشهادة النقاد العرب. وأشارت صفاء إلى أنها تقوم بتصوير مسلسل "توأم روحي" تأليف محمد أزوقة وإخراج سائد هواري وإنتاج عصام حجاوي ويشاركها البطولة عبير عيسى وياسر المصري وجميل براهمة وعلاء الجمل، وتجسد من خلال أحداثه شخصية الشقيقتين رجاء وفاتن في صراع بين الخير والشر قبل انتحال إحداهما شخصية الأخرى، وخوض مغامرات عدة ضمن سياق بوليسي رومانسي تراجيدي لا يخلو من صبغة كوميدية في خمس عشرة حلقة. وأكدت صفاء أن هذا العمل يعد تحديا حقيقيا بينها وبين نفسها ومحكا لإثبات قدراتها خصوصا مع تصوير الشخصيتين معا. وبالنسبة لعودتها إلى الدراما الأردنية أوضحت أنها لم تبتعد عن الدراما في وطنها قصدا لكنها محصورة غالبا في النطاق البدوي وأحيانا التاريخي، ولم تتلق عرضا جيدا سابقا رغم إتقانها لهجات عدة، لكنها سعيدة لأن محطتها الجديدة تتزامن مع عمل اجتماعي معاصر يتلهف المشاهدون على نوعيته. وأوضحت صفاء أن نجاح مسلسل "الولادة من الخاصرة" يرجع لأن النص مهم وتطرق إلى قضايا جريئة بصورة موظفة دراميا لامست معاناة الناس وفق رؤية إخراجية متميزة لصاحبتها رشا شربتجي التي منحت كل شخصية حقها. وأشادت صفاء بمسلسل "يا صديقي" موضحة أنه عرض للمرة الأولى على قناة خليجية وحقق أصداء كبيرة، خاصة أنه يضم فنانين من مختلف أنحاء الوطن العربي، وعند إعادة عرضه في رمضان على قناة "نايل دراما" نال إعجاب الجماهير المصرية والعربية. أما بالنسبة لمسلسل"الزعيم" الذي لاقي انتقادات لازمت الموضوع المكرر وطريقة الأداء فقد قالت عنه:العمل الذي يثير جدلا يؤكد نجاحه ومن الأحرى أن يسجل النقاد ملاحظات واضحة ومفيدة وليس كيل الاتهامات بقصد التقليل والتحطيم، وشخصيا أعجبتني فكرة خوضي ميدان البيئة الشامية للمرة الأولى، لاسيما مع المخرج المعروف في هذا المجال بسام الملا والقصص التي نسجها مؤلف العمل وفيق جميلة وتمس الحكايات الدمشقية الشعبية، وهو كاتب مهم لكنه لم يطرح نفسه بطلا مطلقا، حيث ظهر خالد تاجا في الدور الرئيس وضم العمل منى واصف وصبا مبارك وأسماء بارزة وشخصية الفتاة التي يدافع عنها أحدهم فتعجب بسلوكه لم تتبلور تماما في الجزء الأول وهي حاضرة بقوة في الجزء الثاني المزمع تنفيذه قريبا .