دعت "الجمعية الوطنية للتغيير"، جماهير الشعب المصرى للمشاركة غدا فى احتفالية شعبية يحتضنها ميدان التحرير الجمعة، فيما أسمته "جمعة تكريم شهداء ومصابى الثورة"، لتكريم شهداء الثورة الذين ضحوا بأرواحهم منذ بدايتها فى 25 يناير وصولا إلى موجتها الثانية ومذبحة شارع محمد محمود في 19 نوفمبر الماضى، وللتأكيد على حتمية الاحتفاظ بشعلة الكفاح الثوري لتحقيق جميع أهداف الشعب، ودعم الجهود والمبادرات الشعبية التي انطلقت تطالب بسرعة محاكمة قتلة الثوار، بدءا بمن أعطوا الأوامر بإطلاق الرصاص وانتهاء بمن صوبوا فوهات بنادقهم على عيون المتظاهرين. وأكدت الجمعية، على ضرورة مواصلة النضال الجماهيري من أجل الوصول إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني، تمثل قيم ومبادئ وأهداف الثورة، ومساندتها كل أعمال التظاهر والاعتصام ضد الالتفاف على مطلب حكومة "الإنقاذ الوطني"، وفرض حكومة "حزب وطني" معدلة بدلا منها، برئاسة أحد رجال نظام مبارك بما يمثل إهانة للثورة وللشباب الذي قام بدور طليعي فيها. ونوهت إلى أنه لولا تضحيات الشهداء وبطولات المصابين طوال مسيرة هذه الثورة لما كان هذا المشهد الديمقراطي الرائع الذي تابعه العالم، وأشاد به ووقف مبهورا أمام تدفق المصريين على صناديق الانتخابات في تحد كبير لفزاعات الانفلات الأمني وانتشار البلطجة. وحيت، هذه الروح المصرية الوثابة المتمسكة بانتزاع وممارسة حقها في انتخاب من يمثلون هذا الشعب، و"تنحني احتراما لإرادة الشعب المصري واستبساله من أجل أداء هذا الاستحقاق الانتخابي المهم"، مذكرة بأن هذا الخروج الكبير للمصريين في اتجاه صناديق الاقتراع إنما هو تعبير حضاري عن رغبة حقيقية في الإسراع بتسليم السلطة إلى الشعب المصري، لكي يحكم نفسه بنفسه من خلال من يختارهم عبر صناديق الانتخابات في مظهر ديمقراطي غاب عن مصر طويلا، وأحيته ثورة 25 يناير وتضحيات شهدائها الأبرار. واعتبرت، صمود الثوار في الميدان في الفترة من 19 نوفمبر وحتي اليوم إنماهو امتداد لبطولات ثورة 25 يناير واستمرار لمسيرة النضال من أجل ثورتهم، وتحقيق أهدافها النبيلة في الحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية. وشددت، على ضرورة مواصلة النضال الجماهيري من أجل الوصول إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني تمثل قيم ومبادئ وأهداف الثورة، وأعلنت عن مساندتها كل أعمال التظاهر والاعتصام ضد الالتفاف على مطلب حكومة "الإنقاذ الوطني"، وفرض حكومة "حزب وطني" معدلة بدلا منها، برئاسة أحد رجال نظام مبارك بما يمثل إهانة للثورة وللشباب الذي قام بدور طليعي فيها. وذكرت، بأن اعتصام الثوار في ميادين مصر كان له الفضل الأول في تحقيق جملة من المكاسب على رأسها: إقالة حكومة عصام شرف العاجزة والمرفوضة شعبيا، وإصدار قانون إفساد الحياة السياسية الذي لم يُفَعَل، وخروج المرحلة الأولي من الاقتراع على هذا النحو من التأمين، وتحديد موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية في 30 يونيو المقبل، والإعلان عن تعديلات في الإعلان الدستورى بما يسمح بتحديد آلية تشكيل متوازن للجنة التأسيسية المعنية بوضع الدستور الجديد، والتأكيد على المقومات الأساسية للدولة المصرية والحريات العامة.