دعت الجمعية الوطنية للتغيير الشعب المصرى للمشاركة فى احتفالية، غداً الجمعة، بميدان التحرير؛ لتكريم أرواح شهداء الثورة المصرية منذ بدايتها وصولا إلى مذبحة شارع محمد محمود، مع دعم الجهود والمبادرات الشعبية التى انطلقت تطالب بسرعة محاكمة قتلة الثوار، بداية بمن أعطوا الأوامر بإطلاق الرصاص، وانتهاء بمن صوبوا فوهات بنادقهم على عيون المتظاهرين. وشددت جمعية التغيير، فى بيانها الصادر اليوم، على ضرورة مواصلة النضال الجماهيرى، من أجل الوصول إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطنى، تمثل قيم ومبادئ وأهداف الثورة، وتساند كل أعمال التظاهر والاعتصام ضد ما اعتبروه التفافاً على مطلب حكومة "الإنقاذ الوطنى" عبر فرض "حكومة الحزب الوطنى" معدلة على المصريين بدلاً منها، برئاسة أحد رجال نظام مبارك، بما يمثل إهانة للثورة وللشباب، الذى قام بدور طليعى على حد قولهم. وقالت جمعية التغيير، إن اعتصام الثوار فى ميادين مصر كان له الفضل فى تحقيق جملة من المكاسب، على رأسها إقالة حكومة عصام شرف المرفوضة شعبيا على حد قولها، وإصدار قانون إفساد الحياة السياسية، الذى لم يفعل، وخروج المرحلة الأولى من الاقتراع على هذا النحو من التأمين، وتحديد موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية فى 30 يونيو المقبل، والإعلان عن تعديلات فى الإعلان الدستورى، بما يسمح بتحديد آلية تشكيل متوازن للجنة التأسيسية المعنية بوضع الدستور الجديد، والتأكيد على المقومات الأساسية للدولة المصرية والحريات العامة. وأشادت جمعية التغيير، بالمشاركة الواسعة للمصريين فى اتجاه صناديق الانتخابات، والذى اعتبرته تعبيرا حضاريا عن رغبة حقيقية فى الإسراع بتسليم السلطة إلى الشعب المصرى، لكى يحكم نفسه بنفسه من خلال من يختارهم عبر صناديق الانتخابات فى مظهر ديمقراطى، غاب عن مصر طويلا، وأنعشته ثورة 25يناير، وتضحيات شهدائها الأبرار.