لولا الضغط الشعبي في ميادين التحرير بالقاهرة والاسكندرية والسويس ومحافظات أخري لما تحققت بعض المطالب العادلة للشعب مثل تغيير الوزارة واعطاء صلاحيات كاملة لرئيس الوزراء في اختيار اعضائها والاسراع في محاكمة قتلة الشهداء والفاسدين بافراغ بعض الدوائر القضائية لسرعة البت فيها وتطهير وزارة الداخلية جزئيا من الضباط المتهمين بقتل الثوار وغيرها من المطالب ، وفي الطريق حركة المحافظين الجديدة ..ربما تصل الحكومة وثوار التحريرعلي نقاط اتفاق حتي نشعر بالاستقرار النسبي والخطوة الأولي أن تتوحد فصائل الثورة في تحديد أولوياتها.. توحدوا يرحمكم الله . وجوه جديدة تظهرفي الحياة السياسية لأول مرة ليتم تغيير 60٪ من اعضاء الوزارة الجديدة التي وعد د/عصام شرف بتشكيلها نزولا علي رغبة الثوار فأتي بوزراء من التكنوقراط ينتمون لنفس التخصصات الدقيقة لكل وزارة لتغليب عنصر الخبرة علي الانتماء السياسي أو الولاء ..دم جديد يضخ في الشرايين اليابسة ..ربما استطاعوا أن يشقوا طريقا لحل مشكلاتنا المتراكمة والمستعصية التي توارثناها علي مدارثلاثين عاما من الفساد .. قد لا ترضي جميع فئات الثوار عن التغيير الجزئي للوزارة لكنها تبقي حكومة أزمات عمرها لن يزيد عن 120 يوما تحتاج الي فرصة للعمل قبل الحكم علي ادائها . محاولة 4 أشخاص هدم تمثال عبد المنعم رياض هي محاولة خبيثة للاساءة للثوار المعتصمين بميدان التحرير وتشويه صورتهم واظهارهم في صورة مخربين رغم سلوكهم المتحضر وحفاظهم علي المنشآت والممتلكات الخاصة خلال فترة الإعتصام ومظاهرات أيام الجمعة بمختلف مسمياتها ..ولولا يقظة الشباب وشجاعتهم لما تمكنوا من الإمساك بشخصين من الأربعة أحدهما مصري والآخر أمريكي ونأمل أن يسفر التحقيق معهما عن الأصابع الخفية التي تسيء للثورة وتحاول هدمها .محاولات تشويه الثوار والاساءة اليهم لا تنتهي ولا زال في جراب فلول الحزب الوطني المنحل مزيدا من الحيل والاكاذيب التي تستدعي الحيطة والانتباه والرد الفوري من شباب الثورة . عندما يتصل مسئول بالادارة الامريكية هاتفيا بالمضربين عن الطعام بالتحرير عارضا التوسط لإيصال صوتهم للمجلس العسكري.. فيشكره الشباب ويرفضون التدخل الخارجي في شئون الثورة ، ويعقب إتصال البيت الابيض إتصالا من أحد أعضاء المجلس لتحية وتقدير هذا الموقف الوطني للثوار ..هذا الموقف يعكس حالة الترقب والمتابعة عن قرب لكل ما يمس ثورتنا ومحاولات التدخل بشتي الوسائل لتوجيه دفة الامور لخدمة مصالح القوي الأخري ..لكن يقظة ووعي شباب الثورة تقف بالمرصاد لأي محاولات. افتحوا ميدان التحرير لعبور السيارات ..أكثر من عشرة أيام مضت علي الاعتصام بميدان التحرير تمكن فيها المعتصمون من الحفاظ علي الممتلكات العامة والخاصة و حفظ الأمن والقبض علي البلطجية من حائزي الاسلحة البيضاء الذين حاولوا التسلل لنشر الفوضي بين المتظاهرين لدفعهم للرحيل عن الميدان وخلق انطباع سلبي عن الثوار ..وحسنا فعلوا بفتح مجمع التحرير بعد يومين من إغلاقه حتي لا تتعطل مصالح الناس . لكن الوضع الحالي للميدان ليس حضاريا علي الاطلاق ولا يليق بمصر ولا بالثورة ..الباعة الجائلين الذين لم يكونوا يحلمون بالمرور من الميدان زاحموا المتظاهرين وافتعلوا المشاجرات وأعطوا صورة إحتفالية شعبية أقرب للموالد لا يليق أن نري باعة التين الشوكي وحمص الشام وسط ميدان التحرير الذي أصبح معلما حضاريا يحرص كل زائر لمصر عل رؤيته .