عقد اليوم عمد وشيوخ القبائل والقيادات الشعبية بمحافظة مطروح لوضع نهاية لحالة الفوضى والاعتداءات المتكررة علي الممتلكات العامة والخاصة التي وقعت خلال الأيام الماضية. كانت القيادات القبلية عقدت اجتماع بالمسجد الكبير بوسط مدينة مرسي مطروح عصر اليوم لتشكيل اللجان الشعبية لإنهاء حالة الفوضى وأعمال النهب والسرقة والبلطجة التي شهدتها مدينة مرسي مطروح. وهى التي تسبب فيها عناصر مجهولة ودخيلة علي عادات وتقاليد المجتمع بمطروح, من جهتهم أكد عمد وعواقل مطروح أن أحداث الشغب الأخيرة لا تمت بأية صلة للثورة المصرية. في نفس الوقت أكد رحومة عبد الجواد العميري أحد أبرز القيادات الطبيعية القبلية في مطروح أن هناك من تلاعب بمشاعر وعواطف المواطنين متعمداً إثارة أعمال الفوضى والسرقة والنهب وتأجيج الصراع بين المواطنين وجهاز الشرطة لتحقيق مكاسب انتخابية. وقد أصر العمد والعواقل علي عقد الاجتماع بالمسجد الكبير لتأكيد استقلالية قرارهم بعيداً عن أي انتماء حزبي أو مذهبي. وأسفر الاجتماع الذي شارك فيه ممثلون عن أبناء الصعيد ووادي النيل المقيمين بمطروح إقامة كاملة عن عدة قرارات أولها تشكيل لجان شعبية يرأسها عمد ومشايخ وعواقل القبائل وتوزيعها علي جميع أحياء المدينة وشوارعها الرئيسية. وثانيها التأكيد علي تماسك الجبهة الداخلية بجميع فئاتها وطوائفها بالتنسيق مع القوات المسلحة في سبيل الخروج من الوضع الراهن. كما تقرر في الاجتماع إحياء تفعيل العادات والتقاليد البدوية القبلية الراسخة التي يقرها القانون العرفي " دربة أولاد علي " لترسيخ السلام الاجتماعي. كانت مدينة مرسي مطروح شهدت خلال الأيام الثلاثة الأخيرة أحداث عنف وشغب وسرقة ونهب وبلطجة وخطف واعتداءات من قبل بعد بعض الجماعات والعناصر المحرضة لإشاعة حالة من الفوضى والتخريب نتج عنها حرق وسرق العديد من المنشآت العامة واقتحام وتحطيم خمارات ومحلات لبيع الدخان.