في واحد من استطلاعات الرأي العام العربي علي المستوي العالمي، أعرب 43 ٪ من المصريين عن اعتقادهم أن الحكام العسكريين للبلاد يمارسون عملية إبطاء أو يعطلون إنجاز الثورة المصرية لمكاسبها بينما قال 14 ٪، إن المجلس العسكري لا يختلف في إدارته للبلاد عما كان الوضع عليه في السابق، فيما قال 21 ٪ إن المجلس يعمل علي تحقيق أهداف الثورة. أجري الاستطلاع كرسي أنور السادات في جامعة ميريلاند برئاسة الباحث المعروف شبلي تلحمي علي عينة من 5 دول عربية في الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر الماضي. وقد قال قرابة ثلث المصريين الذين استطلعت آراؤهم إنهم سوف يصوتون-في الغالب- لأحد الأحزاب الإسلامية في الانتخابات البرلمانية المقبلة (32 ٪) مقابل تصويت 30 ٪ للأحزاب الليبرالية و11 ٪ للأحزاب قومية التوجه و10 ٪ للأحزاب صاحبة التوجهات المصرية الخالصة. وفي حال إجراء الانتخابات الرئاسية اليوم، قال 20 ٪ إنهم سيصوتون لعمرو موسي و19 ٪ للدكتور محمد البرادعي و17 ٪ للفريق أحمد شفيق و6 ٪ للدكتور محمد سليم العوا و4 ٪ لحازم أبو إسماعيل و3 ٪ للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح. وعن الزعماء العالميين ممن يرغب المصريون في رؤية زعماء مثلهم في بلدهم، جاء رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي في المقدمة بتأييد 38 ٪ من المصريين مقابل حصول الرئيس الإيراني أحمدي نجاد علي 11 ٪ والعاهل السعودي الملك عبد الله علي 8 ٪ والزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا علي 9٪ وحسن نصر الله علي 5 ٪ وأوباما 5 ٪ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين علي 2 ٪. وفيما يتصل بالنظام السياسي المنشود، قال 44 ٪ أنهم يؤيدون النمودج التركي بإعتباره قابلا للتطبيق في مصر و10 ٪ النظام الفرنسي و8 ٪ السعودي و8 ٪ النظام السياسي الصيني و5 ٪ النظام الأمريكي وأقل من 1 ٪ النظام السياسي الإيراني. وعن أكثر الزعماء المصريين تفضيلا لدي شعبهم، قال الاستطلاع إن جمال عبد الناصر حل في المقدمة ب 40 ٪ من الأصوات يليه الرئيس أنور السادات 39 ٪ ثم محمد علي باشا 36 ٪ وسعد زغلول 31 ٪ ثم الملك فاروق 9 ٪ بينما حصل المرشد العام الأول والمؤسس لجماعة الإخوان المسلمين الإمام حسن البنا علي 6 ٪ وفي آخر القائمة الرئيس المخلوع حسني مبارك ب 2 ٪ فقط. وعلي صعيد الرأي العام العربي، قال 57 ٪ إنهم يرون أن الربيع العربي هو استجابة لطموحات المواطنين العاديين لتحقيق الكرامة والحرية وحياة أفضل، بينما قال 16 ٪ إن الربيع العربي هو تخطيط جماعات معارضة أو فئات بعينها من أجل السيطرة علي السلطة، وأشار 19 ٪ إلي اعتقادهم أن موجة الربيع الديمقراطي هي نتيجة سعي قوي خارجية لإثارة قلاقل في المنطقة. وحول رأي الشعوب العربية في تطورات الأحداث في دول بعينها أعرب 46 ٪ عن رفضهم للتدخل الغربي في ليبيا بينما قبل بعملية حلف شمال الأطلنطي 35 ٪. وحول سوريا، أبدي 86 ٪ تعاطفهم مع الثورة الشعبية هناك مقابل تأييد 9 ٪ للحكومة السورية فيما أظهر 86 ٪ تأييدهم لثوار اليمن وأيد 5 ٪ فقط الحكم الحالي في صنعاء وقال 64 ٪ إنهم يؤيدون المحتجين في البجرين مقابل دعم 24 ٪ للحكومة. وقال 55 ٪ إنهم متفائلون بالربيع العربي و23 ٪ قالوا إنهم لا يشعرون بالتغيير و16 ٪ أظهروا تشاؤما حيال تطورات الربيع الديمقراطي. وحول السلام من إسرائيل، قال 67 ٪ من العرب إنهم يرون العالم العربي مستعدا لتحقيق السلام استنادا إلي حل الدولتين، إلا أن 53 ٪ قالوا إن حل الدولتين لن يحدث أبدا. ويعتقد 54 ٪ أن حل الدولتين ليس علي مائدة التفاوض حاليا وهو ما سيؤدي لمزيد من التوتر في الأعوام المقبلة. وحول طريقة حصول المواطنين العرب علي الأخبار الدولية، أظهر الاستطلاع أنهم يعتمدون علي المحطات الفضائية وفي مقدمتها الجزيرة والعربية فيما ارتفعت نسبة الحصول علي الأخبار من الإنترنت إلي 20 ٪ في العام الحالي مقابل 8 ٪ قبل عامين نتيجة زيادة كبيرة في نسبة مستخدمي الشبكة الإلكترونية في الأعوام الأخيرة حيث قال 40 ٪ إنهم امتلكوا وصلات إنترنت في الأعوام الثلاثة الأخيرة. وتبلغ نسبة خطأ العينة في الاستطلاع 3.7 ٪ وجري الاستطلاع في القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية والمنيا والإسماعيلية.