أكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جيكوب كلينبرجر، التزام اللجنة ببذل كل ما بوسعها من جهد لضمان احترام القانون الدولي الإنساني في إسرائيل والأراضي المحتلة، وقال إنها ستظل تولي اهتمامًا فائقًا للأشخاص المعتقلين والمحرومين من الحرية. جاء ذلك في رسالة تلقاها الأمين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي من رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر ردًا على رسالة سبق له أن بعثها "العربي"الشهر الماضي، وطالب من خلالها بضرورة بذل جهد أكبر في دعم المعتقلين الفلسطينيين والتخفيف عنهم. وتابع كلينبرجر موضحا أن اللجنة تولي قضية المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي اهتماما خاص، كما انها تحرص خلال زياراتها لهم بأن يرافقها أحد الأطباء لتفقد أوضاعهم الصحية. ولفت إلى أن مندوبي اللجنة قاموا منذ يناير وحتى مايو الماضيين بزيارة المعتقلين الفلسطينيين في 25 مركزًا مختلف للاحتلال الإسرائيلي، وأنهم أعطوا أهمية خاصة للمعتقلين الذين أضربوا مؤخرا عن الطعام، ونظموا خلال الإضراب ثلاث زيارات طالت 7 مراكز اعتقال، ومستشفى واحد. واستعرض رئيس اللجنة الدولية للجهود التي يبذلها مندوبوها لإنهاء مشكلة أهالي قطاع غزة الممنوعين منذ 2007 من زيارة ذويهم المعتقلين في سجون الاحتلال، لافتا الي أنه منذ تعليق برنامج زيارات أهالي قطاع غزة للمعتقلين في سجون السلطات الإسرائيلية ركزت اللجنة على إعطاء أهمية خاصة لمعتقلي القطاع، بغرض تمكينهم من التواصل مع أهليهم من خلال الرسائل، أو المكالمات الهاتفية،ولنقل الأخبار العائلية لهم مباشرة بواسطة مندوبي "الصليب"،واللجنة تواصل التدخل بانتظام لدى إسرائيل لحثها على الموافقة على إعادة تشغيل برنامج زيارة أهالي غزة، ونأمل بأن ننجح في ذلك. من جانبه أعرب السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة لشئون فلسطين تقدير الجامعه لجهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر المستمرة في فلسطين منذ عام 1948 في تقديم العون للأسرى، داعيا اللجنة الي أهمية التدخل بقوة لدى سلطات الاحتلال لمساندة المعتقلين المحرومين من أبسط حقوقهم. ولفت صبيح إلي ظروف المعتقلين التي وصفها بأنها "خطيرة للغاية" وانها تجاوزت في صعوبتها ما كان يجري في سجن أبو غريب، مشددًا على أن المطلوب من كل المنظمات المعنية بحقوق الإنسان التدخل لضمان القيام بعمليات التفتيش المستمرة على السجون الإسرائيلية، ووقف التعذيب والتفتيش المذل ودورية زيارة ذويهم ووضع حد للحبس الانفرادي وضمان تقديم خدمة طبية ومأكل ومشرب مناسب للمعتقلين.