تلقى الأمين العام للجامعة العربية، الدكتور نبيل العربي، صباح الخميس، رسالة من رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ردا على رسالة كان قد بعثها العربي في العشرين من أكتوبر، طالب فيها الصليب الأحمر ببذل المزيد من الجهود من أجل دعم المعتقلين الفلسطينيين. وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جاكوب كيلنبر غر، في رسالته التي حصل "صدى البلد" على نسخة منها: "إن اللجنة الدولية بالصليب الأحمر ملتزمة ببذل كل ما بوسعها لضمان احترام القانون الدولي الإنساني في إسرائيل والأراضي المحتلة، وستظل تولي اهتماما فائقا للأشخاص المعتقلين المحرومين من الحرية". وتابع كلينبر: "تولي اللجنة المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي أهمية خاصة، وتحرص في زياراتها لهم على أن يرافقها أحد الأطباء لتفقد أوضاعهم الصحية". وأوضح كيلنبر غر: "إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تهتم بزيارة المعتقلين سواء كانوا قيد التحقيق، أو الاعتقال الإداري، أو في الحبس الانفرادي المطول، أو النساء والأطفال". وأضافت الرسالة: "لقد أتم مندوبو اللجنة منذ يناير وحتى مايو 2011م، 137 زيارة للمعتقلين الفلسطينيين في 25 مركزا مختلفا للاحتلال الإسرائيلي، كما أولى مندوبو اللجنة أهمية خاصة للمعتقلين الذين أضربوا مؤخرا عن الطعام، ونظموا خلال الإضراب ثلاث زيارات طالت 7 مراكز اعتقال، ومستشفى واحدًا". وتحدثت الرسالة على لسان رئيس اللجنة الدولية بالصليب الأحمر عن الجهود التي يبذلها ومندوبو "الصليب الأحمر" لإنهاء مشكلة أهالي قطاع غزة الممنوعين منذ 2007 من زيارة ذويهم المعتقلين في سجون الاحتلال. وقالت الرسالة: "منذ تعليق برنامج زيارات أهالي قطاع غزة للمعتقلين في سجون السلطات الإسرائيلية ركزنا على إعطاء أهمية خاصة لمعتقلي غزة لتمكينهم من التواصل مع أهليهم من خلال الرسائل، أو المكالمات الهاتفية، ولنقل الأخبار العائلية لهم مباشرة بواسطة مندوبي "الصليب"، واللجنة تواصل التدخل بانتظام لدى إسرائيل لحثها على الموافقة على إعادة تشغيل برنامج زيارة أهالي غزة، ونأمل بأن ننجح في ذلك". وأكد كيلنبر غر أن الهدف من الزيارات التي ينظمها مندوبو اللجنة الدولية للصليب هو الوقوف على أحوال المعتقلين المعيشية، والمعاملة التي يلقونها. في السياق ذاته، عقب الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، السفير محمد صبيح، على الرسالة بقوله: "نحن نقدر جهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر المستمرة في فلسطين منذ عام 1948 في تقديم العون للأسرى، وما نحث اللجنة عليه هو التدخل بقوة لدى سلطات الاحتلال لمساندة حقوق المعتقلين المحرومين من أبسط حقوقهم". وأضاف صبيح: "ظروف المعتقلين خطيرة للغاية، وتجاوزت في صعوبتها ما كان يجري في سجن أبو غريب، ومن هنا مطلوب من كل المنظمات المعنية بحقوق الإنسان التدخل لضمان القيام بعمليات التفتيش المستمرة على السجون الإسرائيلية، وضمان وقف التعذيب، والتفتيش المذل والعاري، وضمان دورية زيارة ذويهم، ووضع حد للحبس الانفرادي، وضمان تقديم خدمة طبية ومأكل ومشرب مناسب للمعتقلين". وأضاف صبيح: "نحن نعتمد كثيرا على الصليب الأحمر الدولي ليساعدنا في تقديم العون للمعتقلين والتخفيف عنهم"، موضحا أنه التقى بداية أكتوبر مع رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في القاهرة كلاوس شبريرمان لهذا الغرض.