ينتهي بعد ظهر اليوم التصويت في مسابقة عجائب الدنيا الطبيعية السبع، والمرشح فيها البحر الميت ترشيحا فلسطينيا - إسرائيليا - أردنيا مشتركا . ويمكن التصويت من خلال إرسال رسالة نصية قصيرة " البحر الميت " بالعربية أو العبرية أو الإنجليزية. وظل البحر الميت قرونا طويلة منتجعا للاستشفاء واستخدمت الأملاح المستخرجة منه في تركيبات العديد من العقاقير الطبية ومستحضرات التجميل. وتقع شواطئ البحر الميت في الأردن من جهة الشرق، وفي إسرائيل والضفة الغربية من جهة الغرب، وتقع منحفضة 422 مترا عن مستوى سطح البحر وهو أدنى مستوى لأي أرض يابسة في العالم. والبحر الميت هو أعلى المسطحات المائية ملوحة في العالم حيث تزيد نسبة الملح فيه على ثمانية أمثال النسبة في مياه المحيط. ولهذا السبب يخلو البحر الميت من كل صور الحياة البحرية، ومن هنا جاءت تسميته ب"الميت". والبحر الميت واحد من 28 موقعا في أنحاء العالم تتنافس حاليا على الانضمام إلى قائمة " عجائب الدنيا السبع الطبيعية" في مسابقة أسسها ويديرها سويسري من أصل كندي يدعى برنارد ويبر. وأنشأ ويبر موقعا خاصا على الإنترنت لعدة مسابقات من هذا النوع بين مواقع مختلفة في العالم ضمن فئات مختلفة منها أكثر البلاد ودا وأكثر الأمم شهرة بالطعام في العالم. وترى وزارة السياحة الإسرائيلية أن فوز البحر الميت في المسابقة سيسهم في زيادة عدد الزوار للمنطقة. وقال يوري ستاينبرج مدير إدارة أمريكا الشمالية والجنوبية بوزارة السياحة الإسرائيلية "تشير تقديراتنا إلى أن نحو 300 ألف سائح يمكن أن يحضروا سنويا إلى البحر الميت إذا فزنا بالانضمام إلى تلك القائمة المرموقة. رأينا ذلك يحدث في بلاد أخرى، ونعتقد أن هذا يمكن أن يؤدي إلى انتعاش كبير لنا وللأردنيين أيضا." وفي الأردن شارك مسئولون في حملة الدعاية للتصويت لاختيار البحر الميت. وكانت مدينة البتراء قد اختيرت في منافسة سابقة على نفس موقع الإنترنت عام 2007 ضمن قائمة عجائب الدنيا السبع الجديدة. ومن المواقع الأخرى المتنافسة على الانضمام إلى قائمة عجائب الدنيا الطبيعية شلالات إيجوازو على الحدود بين البرازيل والأرجنتين ومغارة جعيتا في لبنان وجزيرة جيجو في كوريا الجنوبية ونهر بويرتو برينسيزا الذي يتدفق تحت الأرض في الفلبين، وبركان جبل فيزوف في إيطاليا والحاجز المرجاني العظيم في أستراليا. وقال نايف الفايز وزير السياحة الأردني خلال مهرجان خاص للدعوة للتصويت للبحر الميت في المسابقة: إن "البحر الميت يعتبر فعلا من عجائب الدنيا الطبيعية وقد كنا نقول: إن البحر الميت أكبر منتجع طبيعي في العالم ليس فقط لوجوده في أخفض بقعة في العالم بل أيضا لنسبة الاكسجين المرتفعة وهي الأعلى في العالم. وبنفس الوقت الأملاح في طينة البحر الميت أعطتنا خصائص لم توجد في موقع آخر وهي خصائص استشفائية وتجميلية." وكاد البحر الميت يستبعد من المنافسة في وقت سابق هذا العام عندما عرقلت خلافات بين إسرائيل والأردن والفلسطينيين تجهيز الملف اللازم لدخول المسابقة. الركن الشمالي الغربي للبحر الميت جزء من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، لكنه تحت الاحتلال الإسرائيلي ولا يستطيع الفلسطينيون بسهولة الاستفادة بشواطئه ومياهه. وتقول السلطة الفسطينية: إنها ستساند حملة التصويت للبحر الميت لإلقاء الضوء على هذه القضية. وقالت وزيرة السياحة الفلسطينية خلود دعيبس "جزء هام من البحر الميت يقع ضمن الأراضي والتراب الفلسطيني، وبالتالي هذه هي الأهمية المعنوية والترويجية. هي أيضا فرصة للفت النظر إلى أن البحر الميت ما زال تحت الاحتلال.. ما زال الشعب الفلسطيني غير قادر على الاستثمار على البحر الميت والاستفادة من موارد البحر الميت. وعلى المدى المتوسط والبعيد سيكون له أبعاد بتشجيع السياحة إلى المنطقة بشكل عام." ويأمل المسئولون عن حملة التصويت للبحر الميت أن يسهم الانضمام إلى القائمة في تسليط الأضواء على التهديد البيئي الذي يواجهه البحر الميت بسبب الاستخدام الجائر لمياه نهر الأردن والاستغلال المفرط لأملاح البحر. وينتظر إعلان نتيجة المسابقة اليوم ويقدر القائمون عليها أن يشارك زهاء مليار شخص في أنحاء العالم لاختيار المواقع التي يساندونها.