تشهدالدائرةالانتخابية الثالثة بالنظام الفردي، بمركز شرطة أبوكبير تكتيكات انتخابية غريبة من الإخوان المسلمين، والتي لجأت لترشيح اثنين من أبرز أعضائها على مقعد الفئات هما المهندس محمد فياض، ابن ديرب نجم، والذي أعلن أنه مرشحهم الأساسي، والدكتور السيد عبد الحميد، ابن أبو كبير، عضو مجلس الشعب الأسبق. والذي لم يعد كمرشح للحزب بل احتياطي برغم أنه واحد من أهم قيادات الجماعة وحزبها بالشرقية. وقد فسر الكثيرون ذلك بأنه محاولة لمواجهة الدكتور على المصيلحى، وزير التضامن الاجتماعي وعضو مجلس الشعب المنحل، حيث إنه من مدينة أبو كبير، وذلك خوفا من أن يتعاطف معه أبناء أبوكبير باعتباره واحدا منهم، في الوقت الذي ينتمي مرشح الإخوان الأساسي لمركز ديرب نجم، ولذلك رأت قيادات الحزب الدفع بأحد سكان أبو كبير ضد المصيلحى لتفتيت الأصوات معه، وتكون النتيجة هي تفوق مرشحهم الأساسي. ولكن الغريب في الأمر، أن السيد عبد الحميد يدعو مؤيديه لمناصرة "محمد فياض"، الذي يعتبر أحد منافسيه، وذلك عملا بمبدأالولاء والانتماء للجماعة، كما يكثف الإخوان دعايتهم لفياض دون عبد الحميد، في إعلان واضح أن الأخير ترشحه فقط للنيل من المصيلحى وإسقاطه وأخذ الثأر منه، حيث إنه خطف المقعد البرلماني من الإخوان لدورتين. كان وزيرالتضامن في العهد البائد، وينافس أيضا على مقعد الفئات عدد من المرشحين المستقلين، أبرزهم الدكتور عبد الفتاح البنا، ابن ديرب نجم، وعضو الجمعية الوطنية للتغيير، ووزير الآثار المستقيل، والدكتور سعد العجوز عضو مجلس الشعب الأسبق، الذي يؤكد في كل جولة انتخابية، أن معركته مع المصيلحى، الذي أفسد الحياة السياسية، ووزارة التضامن، وأعطى الكثيرين من أنصاره فقط تصاريح مخابز، ووظائف في وزارته، ليكونواأعوانا له في أي انتخابات، على حد قول العجوز، ويأتي اللواء مصطفى هدهود من ديرب نجم، ابن شقيقة الدكتور مصطفى السعيد وزير الاقتصاد الأسبق، الذي شدد على أن معركته مع المصيلحى ولا مشكلة له مع المرشحين الآخرين، ويبذل قصارى جهده لعدم ربط اسمه باسم خاله، حتى لا يعتبره الناخبون امتدادا لفلول الوطني المنحل، والدكتور محمد حبيب ابن أبو كبير الذي خاض الانتخابات مرتين قبل ذلك ولم يوفق، هذا بجانب حمادةالمسلمى باحث أول بوزارة الثقافة.