وافق الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، على طرح 30 ألف فدان جاهزة لأعمال الاستصلاح والاستزراع بمشروع منخفض القطارة العملاق على شركات استصلاح الأراضى الجادة خلال الشهر الحالي، وذلك ضمن المساحة المحددة للمرحلة الأولى من المشروع والبالغة 300 ألف فدان، من جملة مساحة أراضى المنخفض البالغة نحو مليون و55 ألف فدان خاضعة لولاية الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية. وعلمت "بوابة الأهرام" أن اتفاقًا تم توقيعه بين الدكتور صلاح يوسف، وزير الوزراعة واستصلاح الأراضى، والدكتور هشام قنديل، وزير الموارد المائية والرى، على بدء أعمال الطرح لمساحة ال 30 ألف فدان وتم عرضه على مجلس الوزراء مصحوبًا ب CD يوضح الإمكانيات الهائلة لمشروع منخفض القطارة وخرائط تفصيلية بالموقع وفصل المساحات والتى أكدت عدم تداخله مع أي جهة ولاية على أراضى الدولة وخاصة القوات المسلحة التى صدقت على استصلاح واستزراع أراضى المشروع والتى تعتمد فى الرى على مياه خزان جوفى هائل يكفى لزراعتها 100 عام. وأكد الدكتور صلاح يوسف، وزير الزراعة واستصلاح الاراضى، فى تصريحات هاتفية ل"بوابة الأهرام" أن الأراضى المنبسطة الشاسعة الواقعة حول منخفض القطارة ستصبح أكبر وأول مشروع زراعى حقيقى فى مصر بعد ثورة 25 يناير، مشيرًا إلى أن الحكومة تهدف من خلال المشروع إلى إقامة دلتا جديدة بالصحراء الغربية قادرة على خلخلة التكدس السكانى بدلتا النيل خلال سنوات قليلة. وقال الوزير إنه من المقرر تخصيص أراضى المشروع بحق الانتفاع المنتهى للتملك فى حالة الجدية للشركات الزراعية بمساحات تتراوح بين 5 و 10 آلاف فدان، على أن تخصص كل شركة 10 % من مساحتها بعد استصلاحها لشباب الخريجين، إلى جانب احتفاظ وزارة الزراعة بمساحة 10 % من المشروع لإقامة المحطات البحثية والإرشادية والتجريبية ومتابعة المشروع. وأوضح الدكتور محمد الأمير، مدير عام استغلال موارد المياه الجوفية بهيئة التعمير والتنمية الزراعية أن منخفض القطارة يقع في الصحراء الغربية، ويمتد من الشرق إلى الغرب ويقترب طرفه الشرقي من البحر الأبيض المتوسط عند منطقة العلمين ومساحته نحو 26000 كم مربع ويبلغ طوله نحو 298 كم وعرضه 80 كم، وأقصى انخفاض له تحت سطح البحر يبلغ 134 مترًا، وهو ما يعنى أنه البيئة الأنسب للزراعة وخاصة مع تدفق مياهه الجوفية النقية من الخزان النوبى بصورة سطحية مذهلة وبكميات هائلة لا حدود لها.