كشف مصدر أمني مطلع بموانئ السويس، عن أن "مافيا الترامادول"، استغلت إضراب أمناء الشرطة للتخلص من مدير مباحث الموانئ، مشيرًا إلى أنها كانت من الأسباب الحقيقية للإحداث التي شهدها ميناء بورتوفيق السبت الماضي، ومطالبة المحتجين بشكل مفاجئ، بإقالة مدير مباحث الموانئ، بعد أن كان موقفها في البداية فقط هو الإضراب والاعتصام بميناء السويس. وقال المصدر: "إنه من الواضح من خلال التحقيقات في الأحداث التي شهدها ميناء السويس يومي الجمعة والسبت الماضيين والذي وصل الأمر وقتها إلى اشتباك بين أمناء الشرطة وأفراد الأمن، أنه يوجد من قام بالتحريض من أجل أن يغير أمناء الشرطة المضربين عن العمل من موقفهم من المطالبة بتحقيق مطالب أمناء الشرطة المعتصمين أمام وزارة الداخلية إلى المطالبة بإقالة مدير مباحث موانئ السويس، وهو المطلب الذي جاء في نهاية أيام الاعتصام داخل الميناء بشكل مفاجئ. وكشف المصدر الأمني، أنه توجد تحريات أمنية تؤكد قيام مافيا تجارة المخدرات بميناء العين السخنة والمستوردين لعقار الترامادول المخدر والشماريخ النارية بأنهم هم من قاموا بتحريض مندسين من أجل دفع بعض المعتصمين للمطالبة بإقالة العميد إسلام البدري مدير مباحث موانئ السويس وذلك انتقامًا منه بسبب قيامه بضبط أكثر من 50 مليون قرص ترمادول داخل الميناء وحبس العديد من أعضاء مافيا العقار المخدر ومنعهم من دخول ميناء العين السخنة خاصة بعد عودة مدير مباحث الموانئ لعمله بموانئ السويس بعد الثورة وتوليه مدير مباحث المواني، ولذلك قام مافيا المخدرات بعقد لقاء مع أشخاص قاموا بتحريض أمناء الشرطة المعتصمين بميناء بور توفيق للمطالبة بإقالة مدير مباحث المواني، وقد تورط في التحريض أيضا أشخاص يعملون بالإدارة المدنية للموانئ. وأكد المصدر الأمني، أن المواجهة بين مباحث الموانئ ومافيا المخدرات بميناء السخنة تصاعدت خلال الفترة الماضية بشكل واسع خاصة مع قيام مباحث الموانئ بإجبار إدارات الجمارك وميناء السخنة على تطوير العمل وتشغيل أجهزة الكشف عن الأسلحة والمخدرات التي كانت متعطلة بفعل فاعل لفترة طويلة وبعودتها للعمل تم ضبط كميات كبيرة من الحاويات التي تحتوي على المخدرات والشماريخ النارية والتي تكبدت مافيا المخدرات خسائر بعشرات الملايين من الجنيهات بسببها.