"أنا مش بعيدة عن النوع ده من الشغل، أنا عايشة فى قلبه ، ده شغل العرب وأنا أساسا من القنطرة شرق أول سيناء" .. هكذا تحدثت "ولاء" ، من وراء طاولة كبيرة مليئة بالبضاعة المرصوصة بعناية ودقة شديدة، تحدثت، وعيناها متعلقتان بمدخل المعرض لعل زبون يأتي من هنا وتحظى ببعض الأموال. جلست ولاء مجدى، بطاولتها فى مدخل المعرض الذى نظمه الصندوق الاجتماعي للتنمية للمصنوعات اليدوية خلال أسبوع الريادة العالمى المقام بالقاهرة حاليا وينتهى الأربعاء. وتنوعت بضاعة السيدة، التى تجاوزت الثلاثين بأعوام قليلة، ما بين جلاليب بدوية مطرزة وبراقع بأحجام مختلفة وشنط وشالات جميعها بتطريز معين "ده لبس العريشوسيناء، والتطريز بالخيوط بالشكل ده علامة مميزة عندنا"، بدأت ولاء بتنفيذ مشروعها الخاص منذ 4 سنوات: "أخذت الفكرة من والدتي، لأنها رئيس جمعية أهلية فى سيناء، وتنفذ مشاريع زي دي هناك"، تابعت وعيناها مازالت تنتقل بين الزائرين "كل البنات والستات هناك بيشتغلوا فى التفصيل والتطريز، وأمي كانت تقوم بتدريب عدد منهن فى الجمعية وتبيع الشغل ده، وأنا اتعلمت منها، ولما اتجوزت عشت هنا فى القاهرة، وحبّيت أعمل مشروع خاص بيّا يجيب دخل، وفى نفس الوقت أكون باحبه وباعرف أشتغله .. فكان ده مشروعي"، وبدأت ولاء مشروعها بتخصيص غرفة فى منزلها لتكون ورشة لعملها "بانزل الموسكي أشترى القماش والخيوط والماركات وأشتغل فى الأوضة دى " ، وأكملت " الشنط والشالات مش مستخدمة فى سيناء ، لكن لقيت الناس هنا معجبة بيها، فبدأت أعمل شغل جديد يتماشى مع الحياة فى القاهرة وفيه التطريز الخاص بتاعنا، وده عجب الناس جدا" ، تعمل ولاء بمفردها فى هذا المشروع "الشغل ده بياخد وقت كبير جدا لأنه دقيق، يعني الشنطة الصغيرة بتاخد 4 أيام وتمنها 25 جنيها، والشال بياخد وقتا أطول وتمنه 75 جنيها"، قائلة: "الناس اللى ساكنين جنبي أحيانا بيشتروا من عندي، وبيقولوا لمعارفهم وأصحابهم، وفيه شغل مخصوص بييجي ليا، فيه محل مثلا بيطلب كذا قطعة بالجملة وبيشتريها ويعرضها فى محله، والحمد لله ماشية تمام"، وأضافت " ده مش أول معرض أحضره، كنت باعرض شغلي تبع المعارض اللى بتنظمها الشباب والرياضة، وبعدين اتعرفت على ناس من الصندوق الاجتماعي للتنمية وبقيت أطلع المعارض بتاعتهم".