دعا د. نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى التعامل الإيجابي مع جهود اللجنة الوزارية لمساعدة سوريا على الخروج من الأزمة السياسية الراهنة التي تمر بها. وأكد العربي أن مهمة اللجنة الوزارية العربية التي ترأسها دولة قطر والتي شكّلها مجلس الجامعة في اجتماعه يوم 16 أكتوبر، تتركّز حول إجراء الاتصالات والمشاورات مع القيادة السورية، وأطراف المعارضة السورية في الداخل والخارج بجميع أطيافها، للبدء في عقد مؤتمر لحوار وطني شامل بمقر جامعة الدول العربية يفضى إلى وقف العنف وإراقة الدماء والى تنفيذ الإصلاحات السياسية التي تلبى طموحات الشعب السوري. ورداً على سؤال حول ما إذا كانت مهلة 15 يوماً التي حددها مجلس الجامعة لعقد مؤتمر الحوار الوطني تشكل "إنذارا" أو "مهلة نهائية" للنظام السوري من قبل مجلس الجامعة، أجاب الأمين العام أن مجلس جامعة الدول العربية واللجنة الوزارية المكلفة من قبله، ليست في وارد إصدار الإنذارات أو التهديدات أو ما شابه ذلك، وإنما هي تسعى وبكل جدية إلى حشد الجهود العربية من أجل مساعدة سوريا على الخروج من الأزمة الراهنة، وذلك من خلال آليات محددة تتيح وقف إطلاق النار وأعمال العنف بكافة أشكاله، وخلق الأجواء الملائمة من أجل البدء بحوار وطني شامل يضع سوريا على طريق الحل السياسي السلمي ويبعد عنها شبح التدخلات الخارجية والاقتتال الأهلي، وبما يضمن كذلك تنفيذ الإصلاحات السياسية المطلوبة تلبية لتطلعات الشعب السوري في الحرية والتغيير السياسي المنشود. وشدد العربي على ضرورة التعامل مع هذا الجهد العربي بصورة إيجابية من قبل القيادة السورية وجميع أطراف المعارضة السورية حتى يمكن إنجاح مساعي اللجنة الوزارية العربية، مشيرا إلى أن التحضيرات جارية من أجل الإعداد الجيد لزيارة وفد اللجنة الوزارية العربية إلى دمشق يوم 26 أكتوبر الجاري.