أكد الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن مهمة اللجنة الوزارية العربية التى ترأسها دولة قطر والتى شكلها مجلس الجامعة فى اجتماعه الأخير تتركز حول إجراء الاتصالات والمشاورات مع القيادة السورية وأطراف المعارضة السورية فى الداخل والخارج بجميع أطيافها للبدء فى عقد مؤتمر لحوار وطنى شامل بمقر جامعة الدول العربية يفضى إلى وقف العنف وإراقة الدماء والى تنفيذ الإصلاحات السياسية التى تلبى طموحات الشعب السوري. وأوضح أن اللجنة ستسعى وبكل جدية إلى حشد الجهود العربية من أجل مساعدة سوريا على الخروج من الأزمة الراهنة، وذلك من خلال آليات محددة تتيح وقف إطلاق النار وأعمال العنف بكافة أشكاله، وخلق الأجواء الملائمة من أجل البدء بحوار وطنى شامل يضع سورية على طريق الحل السياسى السلمى ويبعد عنها شبح التدخلات الخارجية والاقتتال الأهلي، وبما يضمن كذلك تنفيذ الإصلاحات السياسية المطلوبة تلبية لتطلعات الشعب السورى فى الحرية والتغيير السياسى المنشود. نافيا أن تكون مهلة ال15 يوما هى بمثابة انذار نهائى للنظام السورى وأن اللجنة الوزارية المكلفة من قبل المجلس ليست فى وارد إصدار الإنذارات أو التهديدات أو ما شابه ذلك. وشدد الدكتور العربى على ضرورة التعامل مع هذا الجهد العربى بصورة ايجابية من قبل القيادة السورية وجميع أطراف المعارضة السورية حتى يمكن إنجاح مساعى اللجنة الوزارية العربية، وأشار إلى أن التحضيرات جارية من أجل الإعداد الجيد لزيارة وفد اللجنة الوزارية العربية إلى دمشق يوم 26من الشهر الجارى.