أشاد السفير هشام بدر رئيس اللجنة التنفيذية لمفوضية الأممالمتحدة العليا لشئون اللاجئين، ومندوب مصر الدائم لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف، بالجهود الإنسانية الجارية التي تبذل لمساعدة اللاجئين الصوماليين في إثيوبيا .. معبرا عن تقديره لجهود السلطات الإثيوبية في مساعدة اللاجئين وفتح حدودها أمام الفارين من المجاعة والعنف في الصومال. وقال السفير بدر في بيان وزعه مكتب مفوضية اللاجئين في أديس أبابا اليوم إثر تفقده مخيم كوبي للاجئين في إثيوبيا إن "الموقف تغير في المخيم مقارنة بما كان عليه الوضع قبل أسابيع، عندما كانت معدلات الوفيات بالمخيم عالية ومنذرة بين القادمين الجدد" .. موضحا أن هذا يعزى إلى جهود فريق العمل بمفوضية اللاجئين وإلى الحكومة الإثيوبية التي تلعب دور رائدا ورائعا". ويعد مخيم كوبي أحد أربعة مخيمات بمجمع دولو أدو الذي يضم 25600 لاجىء وشهد هذا المخيم أسوأ معدل وفيات في يوليو الماضي وصل إلى 10 أطفال يوميا، وتراجع هذا المعدل الرهيب بالمخيم من 5 حالات وفاة لكل 10 آلاف فرد، إلى 2.1 حالة وفاة لكل 10 آلاف يوميا بفضل جهود تعزيز الصحة والتغذية من جانب مفوضية اللاجئين والشركاء الآخرين. لكن السفير بدر حذر من أن أزمة اللاجئين الصوماليين لم تنته بعد ومازالت بعيدة عن الحل داعيا المجتمع الدولي الى مواصلة دعم مفوضية الأممالمتحدة العليا لشئون اللاجئين والحكومة الإثيوبية في إدارة أزمة اللاجئين الصوماليين. تأتي زيارة السفير بدر، في ضوء رئاسة مصر حاليا للدورة 62 للجنة التنفيذية لمفوضية الأممالمتحدة العليا لشئون اللاجئين وتهدف إلى التعرف على الأوضاع الحالية للاجئين الصوماليين والعمل على تلبية احتياجاتهم. وقال السفير هشام بدر رئيس اللجنة التنفيذية لمفوضية الأممالمتحدة العليا لشئون اللاجئين، ومندوب مصر الدائم لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف في البيان "رسالتي إلى المجتمع الدولي تتضمن شقين، أولهما يتطلب توفير الدعم للمفوضية من أجل مساعدة اللاجئين، كما يتعين على المجتمع الدولي السعي إلى حل دائم لأزمة اللاجئين الصوماليين من خلال العملية السياسية". وأضاف السفير بدر أن "الشق الثاني من رسالتي هو أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يدرك أن الدول المستضيفة للاجئين هي بالفعل أكثر الدول إسهاما في مشكلة اللاجئين" .. مشيرا إلى أن إثيوبيا على سبيل المثال تستضيف أكثر من 250 ألف لاجىء في 15 مخيما، وقال "أحيي شعب وحكومة إثيوبيا على هذه الاستضافة العظيمة للاجئين منذ سنوات كثيرة". رافق السفير بدر في زيارته إلى المخيم ممثل مفوضية اللاجئين في إثيوبيا موسيس أوكيلو ومسئول بالحكومة الاثيوبية عن مسألة اللاجئين، وأطلع خلال الزيارة من مسئولي المفوضية والعاملين على الأوضاع هناك خلال تفقده المخيم. والتقى السفير بدر خلال زيارته لإثيوبيا مع كبار مسئولي الاتحاد الإفريقي ومسئولين بالحكومة الإثيوبية وبينهم المدير العام بوزارة الخارجية الإثيوبية ونائب مدير إدارة شئون اللاجئين والعودة بالحكومة الإثيوبية ونائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي والنائب الأول لرئيس اللجنة الفرعية للاتحاد الإفريقي لشئون اللاجئين وتركزت المناقشات خلال لقاءاته على اللاجئين في إثيوبيا وفي بقية القارة الإفريقية. ومن المقرر أن يتفقد السفير بدر مخيم داداب للاجئين في كينيا غدا الأربعاء ليطلع على الأوضاع هناك على أرض الواقع لكي يتبادلها بدوره مع أعضاء اللجنة التنفيذية. تأتي زيارة السفير قبل الاجتماع السنوي للجنة التنفيذية لمفوضية اللاجئين والمقرر في الأسبوع الأول من أكتوبر المقبل. وتتعرض الصومال لأسوأ موجة جفاف تجتاح منطقة القرن الافريقى منذ 60 عاما تقريبا والتي أدت إعلان الاممالمتحدة لعدد من المناطق الصومالية كمناطق مجاعة وإلى زيادة أعداد اللاجئين الصوماليين هذا العام 2011 فقط بواقع 273 ألف لاجىء صومالي بما يرفع إجمالي أعداد اللاجئين الصوماليين إلى نحو 900 ألف لاجىء.