دعت مصرالمجتمع الدولي الى العمل على إيجاد حل دائم لمشكلة اللاجئين الصوماليين من خلال عملية سياسية تعيد الاستقرار الى البلاد وذلك إلى جانب دعم مفوضية اللاجئين والعمل معها بهدف الوفاء بالمتطلبات الانسانية للاجئين. وقال السفير هشام بدر سفير مصر الدائم لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف ورئيس اللجنة التنفيذية لمفوضية الأممالمتحدة العليا لشئون اللاجئين في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الاوسط في أديس أبابا، انه يتعين على المجتمع الدولي أن يدرك أن الدول التي تستضيف لاجئين هي الاكثر تحملا للأعباء معبرا عن تقديره في هذا الصدد لحكومة وشعب إثيوبيا التي تستضيف أكثر من 265 الف لاجىء في 15 مخيما. وأشاد بتعامل حكومة وشعب اثيوبيا مع اللاجئين منذ سنوات طويلة.. وقال إن اثيوبيا حريصة دائما على فتح حدودها أمام اللاجئين. وقال السفير بدر إن "الرئاسة المصرية الحالية للجنة التنفيذية لمفوضية الاممالمتحدة العليا لشئون اللاجئين أرادت أن تأخذ مبادرة التضامن مع الصومال وهناك عدة رسائل تتضمنها هذه المبادرة وأولها أن الازمة الصومالية لم تنته بعد ويتعين على العالم والمجتمع الدولي أن لا يدير وجهه بعيدا عن الصومال". وأوضح أنه رغم الجهود الكبيرة التي قامت بها جامعة الدول العربية ومفوضية اللاجئين، مازال الوضع صعبا، لكنه أشار إلى وجود تحسن مقارنة مع ما كان يحدث قبل ثلاثة شهر منذ يونيو الماضي، حيث كان هناك عدد كبير من وفيات النساء والاطفال يوميا. وقال إنه "نظرا لأن مصر تعد أول دولة عربية تتولى رئاسة اللجنة التنفيذية لمفوضية الأممالمتحدة العليا لشئون اللاجئين، فهذا يعطي أهمية للرسالة الأولى للمبادرة والتي تهدف إلى تركيز انتباه العالم على أزمة اللاجئين الصوماليين. وكان السفير هشام بدر ووفد مرافق له يضم أربعة أطباء مصريين إلى أديس أبابا أمس الأول الأحد في زيارة إلى إثيوبيا وكينيا تستمر خمسة أيام لتفقد مخيمات اللاجئين الصوماليين بالبلدين. وتأتي زيارة السفير بدر في ضوء رئاسة مصر حاليا للدورة 62 للجنة التنفيذية لمفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين، وتهدف إلى التعرف على الاوضاع الحالية للاجئين الصوماليين والعمل على تلبية احتياجاتهم في ظل تعرض الصومال لأسوأ موجة جفاف تجتاح منطقة القرن الافريقى منذ 60 عاما تقريبا.