أكد الدكتور محمود عيسى وزير الصناعة والتجارة الخارجية أن التعاون الجاد بين الحكومات ومجتمعات الأعمال ستسهم فى تشكيل وخلق منطقة يورومتوسطي جديدة يعمها الاستقرار والديمقراطية والرخاء لكافة الشعوب. قال عيسى فى الكلمة التى ألقاها فى إفتتاح القمة السنوية لتحالف اتحادات الأعمال الأورومتوسطية نيابة عن رئيس مجلس الوزراء أن هناك فرصاً لزيادة المشروعات المشتركة والشراكات الاستثمارية الجديدة بين دول شمال وجنوب المتوسط. وقد شارك فى القمة أكثر من 500 من قيادات الصناعة والتجارة والإستثمار ورؤساء اتحادات الصناعات والغرف التجارية فى دول الاتحاد الأوروبى وجنوب البحر الأبيض. وشهد الوزير التوقيع على مذكرة تفاهم بين الوحدة الفنية لاتفاقية أغادير وإتحاد هيئات الاستثمار والصناعة الأورومتوسطى وقع المذكرة وليد النزهى المدير التنفيذى للوحدة الفنية لاتفاقية أغادير ووفاء صبحى رئيس اتحاد هيئات الاستثمار والصناعة الأورومتوسطى. أشار الوزير إلى أن اجتماع وزراء المالية لمجموعة الثماني الاخير في مارسيليا – والذي أسفر عن منح 38 مليار دولار لمصر وتونس والمغرب والأردن – وأيضاً إستعداد صندوق النقد الدولي تقديم معونات لمصر فى مجال مشروعات البنية التحتية الكبري هذا فضلا عن منح تقدر بحوالى 22 مليار دولار متاحة لقطاع الأعمال من مختلف المؤسسات التنموية للاستثمار في منطقة المتوسطي ، ومن ثم خلق فرص استثمارية جديدة ودعم عملية النمو كل هذا يعكس مدي الاهتمام الدولي باستقرار منطقة جنوب المتوسط ورخائها، من خلال الاستفادة من المميزات التنافسية والأسواق الضخمة لدول المنطقة فضلاً عن شبكة اتفاقيات التجارة الحرة مع التجمعات الدولية مثل الاتحاد الأوروبي ودول الافتا والجافتا والكوميسا والتي يتخطي عدد سكانها مليار مستهلك . من جانبه أكد جلال الزوربا رئيس تحالف اتحادات الأعمال الأورومتوسطية أن تدشين التحالف يمثل نقطة فارقة فى تاريخ منطقة اليورومتوسطى، مشيرا إلى التحالف سيسهم فى زيادة معدلات التجارة البينية والنهوض بصناعات شمال وجنوب المتوسط. كما أكد أسامة صالح رئيس الهيئة العامة للاستثمار أن الاقتصاد المصرى من أكثر الإقتصاديات المتنوعة فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا, ولديه فرصا واعدة فى العديد من الأسواق الكبيرة، من خلال اتفاقيات التجارة البينية والمتعددة مع الولاياتالمتحدة ودول الأورومتوسطية ويوفى العديد من الفرص التصديرية لمجتمع الأعمال. أوضح أحمد الوكيل رئيس الإتحاد العام للغرف التجارية أن دول جنوب المتوسط اليوم أفضل من أى وقت مضى ولا بد من إجراء بعض التيسيرات للاستعداد لعبور المستقبل بقوة أهمها لزيادة التعاون بين دول التحالف ومزيد من الإعفاءات الجمركية والإستفادة من ميزة بلد المنشأ عند انتقال السلع والمنشآت والتخلى عن التحفظات التى قد تفرضها بعض الدول مع ضرورة دعم رجال الأعمال.