أكد الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء ان التعاون الجاد بين الحكومات ومجتمعات الاعمال ستسهم فى تشكيل وخلق منطقة يورومتوسطي جديدة يعمها الاستقرار والديمقراطية والرخاء لكل الشعوب، مشيراً إلى أن هناك فرصاً لزيادة المشروعات المشتركة والشراكات الاستثمارية الجديدة بين دول شمال وجنوب المتوسط . وقال فى الكلمة التى ألقاها نيابة عنه الدكتور محمود عيسى وزير الصناعة والتجارة الخارجية فى افتتاح القمة السنوية لتحالف اتحادات الأعمال الأورومتوسطية أن سياسة مصر في منطقة حوض المتوسط تأتى فى إطار قناعتها بأهمية مد جسور التعاون بين شمال وجنوب المتوسط ، وكذا بين دول الجنوب مع بعضها البعض، مشيراً إلى أن اوروبا تعد أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر منذ زمن بعيد، ومن ثم فقد سعت الحكومة المصرية لتوقيع اتفاقية الشراكة المصرية الاوروبية كما تبنت أيضا مبادرة لخلق قنوات اتصال بين دول جنوب المتوسط من خلال اتفاقية اغادير مع المغرب وتونس والاردن . وأشار إلى أن اجتماع وزراء المالية لمجموعة الثماني الاخير في مارسيليا – والذي أسفر عن منح 38 مليار دولار لمصر وتونس والمغرب والأردن – وأيضاً استعداد صندوق النقد الدولي تقديم معونات لمصر فى مجال مشروعات البنية التحتية الكبري هذا فضلا عن منح تقدر بحوالى 22 مليار دولار متاحة لقطاع الأعمال من مختلف المؤسسات التنموية للاستثمار في منطقة المتوسطي ، ومن ثم خلق فرص استثمارية جديدة ودعم عملية النمو . وقال جلال الزوربا رئيس تحالف اتحادات الأعمال الأورومتوسطية أن التحالف سيسهم فى زيادة معدلات التجارة البينية والنهوض بصناعات شمال وجنوب المتوسط فضلا عن تنمية الموارد البشرية ونقل التكنولوجيا المتقدمة وتوفير العمالة المدربة للصناعات المختلفة. وأشار الزوربا إلى أن القطاع الخاص لا يزال اللاعب الرئيسى فى زيادة التعاون المشترك فى منطقة اليورومتوسطى ، مشيرا إلى ضرورة قيام مجتمع الأعمال بدور مؤثر حتى تنتهج الحكومات سياسات محددة تتيح لرجال الأعمال حرية التنقل بين دول شمال وجنوب المتوسط . كما أكد أسامة صالح رئيس الهيئة العامة للاستثمار أن الاقتصاد المصرى من أكثر الاقتصاديات المتنوعة فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا , ولديه فرصا واعدة فى العديد من الأسواق الكبيرة وذلك من خلال اتفاقيات التجارة البينية والمتعددة مع الولاياتالمتحدة ودول الأورومتوسطية ويوفى العديد من الفرص التصديرية لمجتمع الأعمال . وأوضح أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية أن دول جنوب المتوسط اليوم أفضل من أى وقت مضى ولا بد من إجراء بعض التيسيرات للاستعداد لعبور المستقبل بقوة أهمها لزيادة التعاون بين دول التحالف ومزيد من الإعفاءات الجمركية والاستفادة من ميزة بلد المنشأ عند انتقال السلع والمنشآت والتخلى عن التحفظات التى قد تفرضها بعض الدول مع ضرورة دعم رجال الأعمال . وطالب الوكيل الاتحاد الأوروبى بضرورة الإسراع فى فتح مجالات التجارة فى الخدمات كما طالب المؤسسات المالية والجهات المانحة على ضرورة تعظيم استثماراتهم لزيادة التعاون بين دول التحالف وزيادة حركة التجارة وفتح آفاق أوسع للتعاون المثمر وتوفير المزيد من فرص العمل لشعوب هذه الدول .