تمكنت مباحث البحيرة، من كشف غموض العثور على سيدة مريضة نفسيا، مذبوحة العنق داخل غرفة لتشوين"التبن" بقرية شرف الدين بدمنهور، حيث تبين أن وراء الجريمة صبي يبلغ من العمر (16عاما)، قام بذبحها بسكين انتقاما منها لسابقة فضحها سرقته لمبلغ مالي بين أوساط القرية. وكان اللواء أحمد سالم جاد، مدير أمن البحيرة، قد تلقى بلاغا من ياسر عز الدين(40 سنة- مزارع)، بقرية شرف الدين، يفيد بعثوره على جثة لسيدة بإحدى الغرف الملحقة بمنزله. وبالانتقال والمعاينة عثر على جثة سيدة تدعى سحر محمود الجمال(41 سنة) ربة منزل، مسجاة على الأرض، وسط بركة من الدماء، وترتدي جلبابا مزركشا، وبها جرح ذبحي بالرقبة من الأمام، وذلك بداخل غرفة مخصصة لتشوين التبن ملحقه بالمنزل، كما عثر على سكين مطبخ به آثار دماء، ومبلغ نصف جنيه كانت المجني عليها ممسكة به في يدها اليمنى. وبسؤال والدها المزارع، قرر أنها تعانى مرضا نفسيا وشلل أطفال، ولا تستطيع السير إلا على ركبتيها، وأنها اعتادت الخروج من المنزل لزيارة الجيران بالقرية والعودة، ولم يتهم أحدا بالتسبب في وفاتها. ودلت التحريات أن مرتكب الجريمة صبي يدعى السيد أبوعيد(16 عاما)، والذي سبق أن شاهدته المجني عليها في أثناء سرقته لمبلغ مالي ومحاولته إخفاءه في حجرة التبن، وعندما أبلغت والدة وأشاعت ذلك بين أوساط قريته، عقد العزم على الانتقام منها، بأن راقبها في أثناء سيرها في الشارع وعندما اقتربت من باب غرفة "التبن" قام بدفعها إلى الداخل ثم ذبحها من الرقبة مستخدما سكينا كان يخفيه بين طيات ملابسه. وتم ضبط المتهم وبمواجهته، اعترف بارتكابه للجريمة وأرشد عن السكين الذي وجدت عليه آثار دماء وأحيل إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق.