أكد الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمون اليوم الخميس على أهمية تكاتف كل الأحزاب والقوى السياسية خلال الفترة المقبلة لمواجهة التحديات التي يمر بها الوطن خلال هذه المرحلة الحرجة من تاريخه. وقال مرسى فى تصريحات للصحفيين اليوم إن أبناء مصر يتحملون عبء بناء مصر الحديثة التي تحتاج إلى أن يكون أبناؤها جميعا على قلب رجل واحد ضد العراقيل التي تقف أمام بناءدولة ديمقراطية حديثة تتمتع باستقلالية الإرادة والقرار ، وتملك مقومات التنمية والتقدم الذي تحتاجه مصر وتستحقه عن جدارة . وأشار رئيس حزب الحرية والعدالة إلى أن الوضع الذي تمر به البلاد لا يحتاج إلى تشتت أحزابه وقواه السياسية ، أو إلى تعاظم الشعور بالذات لدى أي فصيل سياسي مهما كان حجم انتشاره بين الجماهير " بل يحتاج إلى أن يكون هناك تجرد من أجل تحقيق المصلحة العامة. وأوضح أن الاندماج مع باقي الشرفاء لتشكيل تيار واحد قوي سوف يكون بمثابة رافعة العمل السياسي في مصر خلال المرحلة المقبلة وحائط صد أمام محاولات تعطيل بناء مصر الحديثة التي ننشدها جميعا خصوصا فى مواجهة المحاولات التي يبذلها من وصفهم بفلول النظام السابق الذين أفسدوا الوطن وكانواسببا في تراجع مسيرته الاقتصاد وأصابوا السياسة الخارجية لمصر بالتبعية والشلل، والمنتشرون في مجالات عديدة أهمها الإعلام والتعليم والاقتصاد، حسب قوله. وقال مرسي إن التحالف الديمقراطي من أجل مصر - الذي تشكل منذ فترة لبلورة رؤية عمل سياسية مشتركة للأحزاب الفاعلة على الساحة السياسية وإعداد برنامج إنقاذ وطني للمرحلة المقبلة من أجل استكمال أهداف ثورتنا العظيمة - يعتبر صورة لهذه الحالة التي ينبغي أن تسود بين العاملين في الحقل السياسي المصري ، وهو التحالف الذي يضم حتى الآن 35 حزبًا سياسيًّا. وكشف المسئول الحزبي النقاب عن قيام التحالف الديمقراطي من أجل مصر خلال الفترة الحالية ببذل جهود كبيرة تستهدف تحقيق التنسيق الانتخابي بين أعضائه " وصولاً إلى خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بقائمة توافقية تضمن تمثيلا عادلا للقوى المشاركة في التحالف.