قال الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الخميس، إن استكمال مسيرة التطهير أصبح مطلبًا شعبيًا، مطالبًا باستمرار الضغط الثوري ولكن دون تعطيل عجلة الإنتاج، كما أكد أن من يحلم العودة إلى النظام السياسي البائد واهم، مطالبًا القوى السياسية أن تعذر بعضها فيما اختلفت فيه. وأشار المرشد، في رسالته الأسبوعية، إلى أن «الثورات العربية كشفت أن الولاياتالمتحدة قلقة، وكل أصدقاء أمريكا في المنطقة يشعرون بالخطر، واتضح أن من أكبر إنجازات أمريكا في هذه المنطقة، تحييد وتهميش دور مصر وإضعافها». وأضاف أن «استكمال مسيرة التطهير، أصبح مطلبا شعبيا، وضرورة ثورية، والذين يحاولون الآن العودة إلى الحياة السياسية البائدة واهمون، ولن يعودوا إلى ما كانوا عليه، فلا تزال الثورات المباركة تؤتي أكلها». ودعا بديع الثوار إلى ترك التخوين، وعدم أخذ فصيل من رصيد الآخر أو النيل منه، والتعاون «فيما اتفقنا عليه، وليعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه». وطالب باستمرار الضغط الثوري، شرط أن يكون ب«مسؤولية، فلا يعطل عجلة الإنتاج، حتى نفوت الفرصة على من يحاولون إفساد الثورات». وفي سياق متصل، قال الدكتور محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة، إن الأحزاب والقوى السياسية يجب أن تتكاتف «خلال الفترة المقبلة لمواجهة التحديات التي يمر بها الوطن خلال هذه المرحلة الحرجة». وأضاف أن الوضع الذي تمر به البلاد لا يحتاج إلى تشتت أحزابه وقواه السياسية، مشيرا إلى أن التحالف الديمقراطى يفتح ذراعيه أمام باقي الأحزاب السياسية للانضمام إليه، للوصول إلى برلمان قوي يمثل الشعب المصري تمثيلاً مشرفًا. من جانبه، حذر الدكتور محمد سعد الكتاتنى، أمين الحزب، من المحاولات التي تقوم بها قيادات وأعضاء الحزب الوطني المنحل لإعادة دورة وجودهم في الحياة السياسية من جديد، مطالبًا المحافظين بالتدقيق في الاختيار في تشكيل المجالس المحلية المؤقتة، بحيث لا تضم أحدًا من الفاسدين أو الباحثين عن مصالحهم الشخصية. إلى ذلك، زار وفد من حزب الحرية والعدالة، الخميس، حزب الكرامة، لتقديم التهنئة بمناسبة تأسيسه. وضم الدكتور عصام العريان، نائب رئيس الحزب، والدكتور محمد البلتاجى، أمينه بالقاهرة. واتفق الحزبان على ضرورة دعم جهود التحالف الديمقراطي لتشكيل قائمة موحدة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، مع دعوة الأطراف المترددة، وتلك التي لم تشارك في التحالف إلى الانضمام إلى تلك الجهود سواء بالمشاركة في القائمة الوطنية أو التنسيق الجيد معها، وضرورة أن تكون الانتخابات مثالاً للتلاحم والتوافق الوطني، والعمل من أجل تحقيق المصالح العليا للبلاد، والارتفاع فوق المصالح الحزبية أو الشخصية. وأشار الحزبان إلى أهمية أن تكون الانتخابات المقبلة بداية جديدة لمرحلة أخرى من مراحل تحقيق أهداف الثورة العظيمة، واستكمال هدم النظام القديم، ومطاردة فلوله، ومنعهم من العودة إلى الحياة السياسية التي أفسدوها طوال 30 عامًا على جميع المستويات، وإرساء نظام جديد يعتمد على قواعد الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية يساهم كل المصريين في بنائه، تمهيدًا لتحقيق نهضة مصرية جديدة.