نفى محمد فايز جبريل ممثل المجلس الوطني الليبي أن يكون لديه أي معلومات عن قيام بعض الثوار الليبيين باحتجاز سفينة الصيد المصرية "قاصد كريم" التي تقل 15 صيادًا، وإرغامهم على دخول المياه الليبية الإقيليمية رغم أنها لم تكن مسارهم الرئيسي. وكان ثوار ليبيا قد احتجزوا اليوم الثلاثاء، مركب صيد مصري من قرية برج مغيزل بكفر الشيخ تقل 15 صياداً وتدعى "قاصد كريم"، انطلقت فى رحلة صيد لمالطا منذ أسبوع، وأجبرها الثوار على الرسو فى ميناء مصراتة الليبية، بعد إرغام الصيادين على الدخول للمياه الإقليمية الليبية. وأوضح جبريل في تصريحات ل"بوابة الأهرام" أنه يرجح أن يكون تصرف الثوار بشأن السفينة جاء بدافع الاشتباه بوجود بعض رءوس نظام القذافي على متن السفينة، لافتًا إلى ماحدث منذ أربعة أيام حيث قام قائد الحرس الثوري التابع للقذافي بمحاولة تهريب بعض الحقائب من خلال إحدى السفن البحرية، مؤكدًا أنه بمجرد تأكد الثوار من خلو السفينة -إذا صحت توقعاته- فسيتم إطلاق سراحها فورًا. وأضاف: بالتأكيد لن يكون اعتراض الثوار للسفينة والصيادون عليها لأنهم يصطادون في البحر، بالتأكيد هناك شيء آخر، علما بأن الثوار يحرصون بشدة على العلاقة مع المصريين ولن يقوموا بأي تصرف أحمق يشوب تلك العلاقة، كما أنهم يحرصون على صورتهم أمام العالم في المقام الأول ولن يقوموا بأي شيء يشوه تلك الصورة، مؤكدًا دأبه على تبين حقيقة الأمر والعمل على حله في أسرع وقت ممكن. وأكد أحمد محمد الديب صاحب المركب، أنه تلقى اتصالا هاتفيا من الصيادين أكدوا خلاله أن الثوار الليبين أجبروهم على الدخول في المياه الإقليمية الليبية، رغم أن المركب لم تدخل المياه الإقليمية الليبية، وهم في طريقهم إلى مالطا. ومن الصيادين المحتجزين على مركب الصيد، محمد عبده الغرباوي، وأحمد محمد المرسي، وأحمد محمود المرسي، وسلامة محمد عرفة، وسعيد عبد الفتاح عبد الجواد. جدير بالذكر، أن عدد الصيادين المحتجزين حتى الآن 29 صيادًا بتونس و 15 بليبيا ويطالب أهالي الصيادين بتدخل وزير الخارجية للإفراج عن المحتجزين. وأكد أحمد نصار، رئيس جمعية رعاية الصيادين ببرج مغيزل، أن 5 من الصيادين المحتجزين بتونس هددوا بالانتحار إذا لم تتدخل الخارجية المصرية للإفراج عنهم خلال أسبوع.