قام مهربو الزريعة والسولار والأفراد وذخيرة الحروب المستقرة، فى قاع البحر، بقطع الأعمدة المعدنية، التى تحمل الحاجز المعدنى أسفل كوبرى البغدادى، لمنع المهربين من دخول البحر الأبيض المتوسط، بلنشاتهم السريعة المسماة (الحسكة)، والتى تبلغ سرعتها 85 حصانا، وتم الانتهاء من إنشائها قبل عدة أيام. وقال مصدر فى هيئة الثروة السمكية - فضل عدم ذكر اسمه-، إن هذه الأعمدة الحديدية، تكلف بناؤها 60 ألف جنيه، لتسد المنفذ الوحيد الباقى للمهربين ، لأنها منطقة بعيدة عن العمران، وتصعب مراقبتها ليلا، لوجودها على أطراف بحيرة المنزلة، وتبعد بمسافة قليلة عن شاطئ البحر المتوسط، وأضاف المصدر أن المسلحين يمتلكون أسلحة حديثة، ويصعب التعامل معهم، وطالب بحماية أمنية مكثفة لهذه المنطقةن التى تعتبر المعبر الوحيد للمهربين، وأكد المصدر أن هيئة الثروة السمكية، انتهت من بناء الأعمدة، والحاجز المعدنى، لكنهم فوجئوا بقيام المهربين بقطع الأعمدة الحاملة للحاجز، عن طريق لحام الأكسجين. وكشف محمد عبيد رئيس رابطة الصيادين فى عزبة البرج، عن أن هيئة الثروة السمكية تمنح هذه اللانشات رخصة، تحت مسمى نزهة، وتساءل: كيف يتنقل الصيادون داخل البحيرة، ويتسللون منها إلى البحر الابيض، وهم يحملون رخصة نزهة دون الوقوع فى المحظور؟! وأعرب عبيد عن خيبة أمله لقيام المهربين بهدم هذه الأعمدة، التى كانت مطلبا مهما من جانب الصيادين الشرفاء، الذين أضيروا من عمليات التهريب. ومازالت شرطة المسطحات المائية تجرى تحرياتها المكثفة، لكشف المتورطين فى هذه العملية. جدير بالذكر، أن العميد حلمى نوفل قائد شرطة المسطحات المائية بدمياط، كان قد صرح فى مؤتمر أقيم فى نادى الكشافة البحرية، لحماية صيادى دمياط من التلوث فى أغسطس الماضى، بأن هناك أكثر من 200 لانش ذى قوة عالية، تقريبا 85 حصانا موجودة فى البحيرة، وكل ما نملكة لانشان، قوة كل منهما 55حصانا، فكيف يتسنى لنا أن نمسك بالمهربين ولانشاتهم مدججة بالسلاح ؟!