"عايزين المية المالحة" مطلب أساسي لكل صيادي بحيرة المنزلة، حيث قال فتحي البنهاوي صياد من المنزلة: إن البحيرة لم يعد موجود بها سوي سمك القراميط والشبار، واختفت جميع الأنواع الأخري من السمك الأبيض غالي الثمن الذي تشتهر به البحيرة بسبب أن مياه البحيرة أصبحت عذبة. وأوضح البنهاوي: أن العديد من المشكلات الأخري مرتبطة بغياب المياه المالحة عن البحيرة، وهي زيادة انتشار ورد النيل، الذي يعتبر عائقا أمام حركة الصيادين داخل البحيرة، فضلا عن تسببه في نشر الديدان داخل المياه وإصابة الصيادين بالبلهارسيا وأمراض الكبد والكلي، بالإضافة إلي تلوث مياه البحيرة والتي يلقي فيها البعض الحيوانات النافقة وجميع المخلفات الأخري، وذلك يؤدي إلي تلوث الأسماك التي تستطيع تخزين أكبر كمية من التلوث داخل أجسامها، حيث تقوم قري الرطمة وطبل والخياطة والشيخ ضرغام، وأيضا مصرف محب والسيالة والعنانية، بإلقاء الصرف الصحي في بحيرة المنزلة. وأضاف علي راشد صياد من المنزلة، أنه توجد تعديات أخري من قبل بعض الصيادين علي مياه البحيرة من خلال أعمال التجفيف والردم، وإنشاء مزارع سمكية خاصة بهم، بالاضافة إلي فرض البعض الآخر إتاوة إجبارية علي الصيادين الذين لا يجدون من الأساس قوت يومهم، ويعاني بعضهم من البطالة مؤكدا أن من يعترض علي دفع الإتاوة لا يأمن علي نفسه أو علي أسرته من بطشهم الذي يصل لاستخدام الأسلحة النارية. وأشار لطفي السيد إلي أنه توجد مشكلة أخري، وهي مشكلة تطهير البوغاز الناتج عن إلقاء مياه الصرف الصحي والزراعي بالبحيرة، موضحا أن أنسب طريقة لتطهيره تكون من خلال استخدام الشفاط، وأضاف أن جميع الصيادين يأسوا من تحقيق ذلك المطلب، بعد مناشدة وزارة الزراعة لأكثر من مرة للتدخل وحماية المياه من التلوث. رخصة النزهة وأوضح الصياد هادي محمد، مشكلة أخري وهي الأعلاف التي يتم حجزها في الميناء، قبل تسليمها لأصحاب المزارع السمكية وقبل انتهاء صلاحيتها بشهر تسلم لهم، علي الرغم من ضرورة تسلم الصيادين لها في فترة أقصاها ستة أشهر قبل انتهاء صلاحيتها، ومشكلة انتشار اللنشات التي تصل سرعتها إلي 85 حصانا، مما يجعل من الصعب علي شرطة المسطحات المائية أن تصل إلي المهربين، لأن اللنشات التي تستخدمها شرطة المسطحات المائية، لا تزيد سرعتها علي 55 حصانا بالإضافة لمشكلة منحهم رخصة تحت مسمي "نزهة"، متسائلا كيف ينتقل الصيادون داخل البحيرة، وهم يحملون تلك الرخصة ومن جانبه أوضح العميد حلمي نوفل قائد شرطة المسطحات المائية بدمياط، أنه يتم إزالة التعديات الواقعة علي أطراف البحيرة، البحيرة، ولكن ما يتم إزالته من مخالفات، بعد فترة يجدوه تم إنشائه مرة أخري بسبب تنقل الحفارات من مكان إلي آخر، لأن البحيرة مقسمة بين ست محافظات. مجموعة مشاكل وقال أحمد مزين مدير عام التشغيل والإنتاج بدمياط، أن بحيرة المنزلة تعاني من مجموعة من المشاكل، أهمها التجفيف الذي يتم بغرض الزراعة أو التوسع العمراني، مما أدي إلي انخفاض مساحة البحيرة إلي أقل من 25% من مساحتها الأصلية، بالاضافة إلي التلوث، ومشاكل الطيور المائية، حيث تعتبر بحيرة المنزلة أحد المشاتي المهمة للطيور المهاجرة لحوالي 34 صنفا، بجانب غراب البحر الذي يستهلك 4000 طن من الأسماك سنويا، والذي يعتبر المدمر الأول للبحيرات، بالإضافة لأساليب الصيد المخالفة داخل البحيرة، مثل استخدام المبيدات أو الصعق بالكهرباء أو استخدام الغاز. قرارات وحلول وفي محاولة لحل تلك المشاكل اصدر اللواء سمير سلام محافظ الدقهلية العديد من القرارات، وهي دعم البحيرة بشفاط لتطهير البواغيز، توفير الوقود اللازم لاستخدام الكراكات والحفارات المتحفظ عليها في أعمال إزالة المخلفات والتعديات، ومنع إقامة مزارع سمكية بالبحيرة وقصر استخدامها علي الصيد الحر، وعدم قيام الهيئة بمنح عقود إيجار جديدة، لإقامة منشآت حول البحيرة للحد من وجود المناطق العشوائية، والتنسيق الدائم مع أجهزة الشرطة لإزالة التعديات وضبط المخالفات، وسرعة الانتهاء من دراسة المخالفات، وسرعة الانتهاء من دراسة إنشاء منطقة صناعية قائمة علي منتجات البحيرة، من الأسماك والبوص والغاب والمحار والأصداف لتخدم صناعة الصيد، ولتوفير فرص عمل للشباب، وذلك بالتعاون مع هيئة الثروة السمكية.