قررت السلطات البريطانية الإبقاء على مهرجان نوتينج هيل أكبر مهرجانات الشوارع في أوروبا رغم الدعوات إلى إلغائه بسبب أعمال الشغب التي عمت لندن الأسبوع الماضي. وبعد اجتماعات بين الشرطة والمنظمين تقرر أن تختتم الاحتفالات المقررة في 28 و29 أغسطس الجاري في وقت مبكر أي عند الساعة السابعة مساء مع تعزيز الإجراءات الأمنية. وينتظر مشاركة أكثر من مليون شخص في الكارنفال. والكرنفال الذي ينشر في إطاره عادة ستة آلاف شرطي كان مسرحًا لأعمال عنف العام الماضي. وتقوم الشرطة في كل سنة باعتقال عشرات الاشخاص بسبب شجارات أو أعمال عنف أخرى مرتبطة بتناول الكحول والخمور. واعتقلت العام الماضي 283 شخصًا، وهذه السنة عمدت الشرطة من الآن إلى اعتقال نحو مئة شخص احترازيا للاشتباه في أنهم يريدون تعكير صفو المهرجان. وقال كريستوفر موثمان أحد مدراء المهرجان "مثيرو الشغب أو الذين يرغبون في تعكير صفو هذه المناسبة الاحتفالية غير مرحب بهم، ولن يسمح لهم بإفساد الفرحة على آلاف المشاركين". وأضاف "نريد أن يأتي الجميع باكرا ويستمتع بوقته ويعود إلى منزله بأمان". ويرجع تاريخ هذا المهرجان إلى أنه رد فعل على أعمال شغب شهدتها نوتينج هيل في عام 1958 بعد حدوث توترات عرقية بين السكان البيض ومهاجرين من جزر الانتيل.