طلبت الحكومة البريطانية من جهاز الاستخبارات البريطانية (MI5)، ومركز الاعتراض الإلكتروني (GCHQ) تتبع الرسائل الإلكترونية، خصوصا تلك التي تستخدم نظام بلاك بيري، وذلك لاصطياد من أسمتهم "مثيري الشغب" خلال الأسبوع الماضي. ووفق تقرير نشرته صحيفة الجاديان البريطانية على موقعها الإلكتروني مساء اليوم الإثنين، فإن الهدف الأساسي من هذا التتبع هو "اصطياد" الإرهابيين الذين يستوحون فكر "القاعدة"، خصوصا بعد أن أسهم مثل هذا التتبع في القبض على أشخاص يستخدمون الرسائل الإلكترونية، وخصوصا نظام رسائل بلاك بيري (BBM). كان مستوى التشفير العالي الذي تتمتع بها الرسائل المعتمدة على هذا النظام من العقبات الأساسية التي واجهت قوات الشرطة البريطانية، حيث يستخدم نظام رسائل بلاك بيري نظامًا فائقًا لا يسمح بفك تشفير رسائله إلا لمستخدمي ذات النظام، ويتوقع أن تساعد جهود الاستخبارات البريطانية، ومركز الاعتراض الإلكتروني في هذا الصدد للحد من تنظيم أي اضطرابات جديدة، مع ضمان "الأمن القومي للمملكة المتحدة" ضد التهديدات الإرهابية وأسلحة الدمار الشامل، والتجسس، والحفاظ على النظام العام. يذكر أن لدى مركز الاعتراض الإلكتروني البريطاني أجهزة حاسب، وأجهزة تنصت يمكنها التقاط الرسائل الصوتية، وحتى الرسائل من نظام رسائل بلاك بيري، وهو ما يمكن الاستخبارات البريطانية، وأجهزة الشرطة من التعرف على مصادر هذه الرسائل ومستقبليها بالاستعانة بشركات المحمول ومقدمي خدمات الإنترنت.