أظهرت استطلاعات حديثة للرأي تراجعًا كبيرًا في تقييم الأمريكيين لأداء الكونجرس، وذلك على خلفية النقاشات الكثيرة التي عرفها ملف رفع سقف الديون الأمريكية، والتي خلفت صراعًا حادًا بين الرئيس باراك أوباما وأعضاء الكونجرس. وذكر تقرير لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية التي أجرت الاستطلاع أن نسبة الأمريكيين الذين أبدوا موقفا إيجابيا مع أداء الكونجرس انخفض إلى مستوى 10 بالمائة، وهو رقم لم يتم تسجيله منذ شهر أكتوبر الماضي في الفترة التي عرفت فيه الولاياتالمتحدة بداية حقيقية لأزمة اقتصادية حادة. وأشارت الأرقام إلى أن هذه النسبة تراجعت بعشر درجات كاملة مقارنة بشهر يونيو الماضي، حيث وصلت نسبة الذين أبدوا رضاهم عن أداء الكونجرس إلى 20 بالمائة. وجاء في التقرير أن الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع، والذين أبدوا رفضهم لأداء الكونجرس يمثلون نسبة 78 بالمائة من الديمقراطيين و84 بالمائة بالنسبة للجمهوريين، لترتفع النسبة إلى 86 بالمائة للأحرار، في حين يقول 92 بالمائة ممن ينتمون لحركة "حفل الشاي" المحافظة إن أداء الكونجرس لم يكن في المستوى. وتشير نتائج الاستطلاع إلى أن الانطباع الإيجابي الذي أبداه الأمريكيون تجاه حركة "حفل الشاي" المحافظة تراجع إلى 30 بالمائة من مجموع المستجوبين، بعد أن وصل إلى 36 بالمائة في شهر أبريل الماضي. وفي تقييمهم لأداء الحزبين الديمقراطي والجمهوري، منح 49 بالمائة من المستجوبين علامة إيجابية للديمقراطيين، بعد أن كانت 49 بالمائة في شهر أبريل الماضي، فيما وصلت نسبة الراضين على أداء الجمهوريين إلى 35 بالمائة متراجعة هي الأخرى من 41 بالمائة في الفترة نفسها. وبلغت نسبة الرضا من المستجوبين من أنصار الحزب الجمهوري على أداء نواب حزبهم في الكونجرس 73 بالمائة، في حين وصلت إلى 79 بالمائة لأنصار الحزب الديمقراطي في تقييمهم لنواب حزبهم في الكونجرس. أما النسبة الأكبر فكانت لأنصار حركة "تي بارتي" التي بلغت 85 بالمائة. ومن جانب آخر، أظهرت الأرقام تراجع نسبة الأداء الإيجابي للرئيس الأمريكي باراك أوباما، حيث صوت 42 بالمائة من المستجوبين لصالح أوباما، متراجعة من 45 في الفترة التي سبقت النقاشات حول قضية سقف الديون، في حين وصلت نسبة الذين عارضوا أداءه إلى 48 بالمائة، بعد أن كانت لا تتجاوز 45 بالمائة خلال الفترة نفسها. وأوضح التقرير أن انخفاض النظرة الإيجابية للرئيس باراك أوباما لم تقتصر فقط على الديمقراطيين إلى نسبة 77 بالمائة، ولكنها أيضا عند المستقلين، حيث تراجعت إلى 31 بالمائة، وكذلك الجمهوريين عند مستوى 6 بالمائة. وشمل الاستطلاع الأمريكي ما يقارب الألف مسجل في القوائم الانتخابية موزعين على كامل الولاياتالمتحدةالأمريكية.