شارك أكثر من ألف مدعو حفل الإفطار السنوي الذي أقامته جماعة "الإخوان المسلمون" اليوم "الأربعاء" بقاعة ميراج بالإسكندرية من جميع الأطياف والأحزاب السياسية والنقابات والإئتلافات الثورية والصحفيين وأساتذة الجامعات ورجال أعمال وممثل عن الأزهر الشريف ورجال دين مسيحي، فضلا عن كوادر الجماعة وحزب الحرية والعدالة الذي أنشأته الجماعة. وتعد هذه المرة الأولى التي تنظم فيها الجماعة حفل إفطارها السنوي بشكل معلن وبأحد الأماكن العامة بعد أن انقطع منذ عام 2006 والذي كان يتم تنظيمه بنادي المحاماة، ثم توقف لأسباب أمنية. وقد حضر حفل الإفطار كل من الشيخ أحمد المحلاوي، الذي ظهر بين الحضور جالسا على المنصة الرئيسية بجوار مدير المكتب الإداري لجماعة "الإخوان المسلمون" بالإسكندرية الدكتور مدحت الحداد وأمين حزب الحرية والعدالة بالمحافظة حسين إبراهيم. وفي إشارة واضحة لرفض الشارع السكندري للمحافظ الجديد الدكتور أسامة الفولي قال مدحت الحداد -مدير مكتب الإخوان الإداري بالإسكندرية-أن الجماعة وجميع القوى الوطنية الحريصة على خير هذا الوطن يجب أن تتكاتف وتقف صفا واحدا لتقول لا لفلول الحزب الوطني وأمن الدولة الذين تربحوا منهم واستفادوا وتم وضعهم في مناصب لا يستحقونها إلا لكونهم أتباعا لهذه الأجهزة ينفذون أجندة أمنية قمعية. وأكد الحداد، أن جماعة الإخوان والشعب المصري كله لن يقبل أن يسيطر الفلول أو أصحاب المصالح على مقاعد البرلمان القادم وأكد حداد رفضه لأية أجندات أجنبية مفروضة على القوى السياسية الوطنية، والتي تتعارض مع المصالح الوطنية، مشددا على رفض القوى الوطنية أي شكل من أشكال التمويل الأجنبي المشبوه. وأشار حداد إلى اتجاه مختلف القوى الوطنية للوصول إلى صياغة الدستور الجديد، الذي سيعمل على عدم التفريق بين أي من المواطنين وفق المبادىء الدينية أو الأيديولوجية. وأعلن الحداد، أن دعم الشعوب العربية الثائرة ضرورة وفريضة مشيرا إلى أن مذابح سوريا وليبيا لا يمكن لأي مسلم أن يقبلها، كما طالب بتخصيص جزء من الزكاة لأهالي الصومال. وتحدث الشيخ أحمد المحلاوي أحد أقطاب الجماعات الإسلامية بالإسكندرية عن ذكرياته عن تطور نشأة جماعة الإخوان المسلمين ومعاصرته للإمام حسن البنا، ومعبرا عن سعادته بنجاح الثورة المصرية في السماح للإخوان المسلمون بتنظيم حفل إفطارهم في أجواء من الحرية، وبعيدا عن القمع الأمني الذي كانت تشهده في السابق. وشدد المحلاوي، على أن المرحلة المقبلة يجب أن تتولى الجماعة على عاتقها نصرة الإسلام وقيادة النهضة الإسلامية. وحذر المهندس عصام عبد المنعم، أمين حزب الكرامة بالإسكندرية في كلمته من محاولات التفرقة بين صفوف القوى الوطنية وإثارة الفرقة بينها مشيرا إلى أن كل القوى الوطنية لها هدف واحد يجب ألا تنشغل عنه بمحاولات الفرقة والوقيعة ألا وهو استكمال تحقيق أهداف الثورة. وأشاد جمعة أمين نائب المرشد العام لجماعة الإخوان بدور القوات المسلحة في الحفاظ على الثورة المصرية، ومقارنته بغيره من الجيوش العربية التي تصدت لمواطنيها، لافتا إلى أن نجاح الثورة المصرية هو نجاح لكل المصريين.