قرر برنامج مبادلة الديون الإيطالية- المصرية والذى تشرف عليه السيدة فايزة أبوالنجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولى والسفير الإيطالي كلاوديو باكشفيكو سفير إيطاليا بالقاهرة إقامة مشروع لاستخدام تكنولوجيا الاستشعار عن بعد وتحليل صور الأقمار الصناعية لتحسين مراقبة ونمذجة نوعية المياه فى دلتا النيل وخاصة فرع رشيد بتكلفة مليون ونصف المليون جنيه. صرحت بذلك د.فاليريا باميتسكان مديرة وحدة الدعم الفنى يالبرنامج بالسفارة الإيطالية بالقاهرة. من جانبها، قالت الدكتورة رشا الخولى المنسقة المصرية للمشروع الذى ينفذه المركز القومى لبحوث المياه التابع لوزارة الموارد المائية والرى إن المشروع يعتمد نهجا حديثا يواكب التقنيات العالمية ويتم تحليل صور الأقمار الصناعية المتعددة الأطياف لتحديد نوعية المياه وتحديد بؤر التلوث وأماكن تمركز ورد النيل وانتشار المزارع السمكية. ويطبق المشروع على فرع رشيد المغذى الرئيسي لغرب الدلتا والمحاط بالتجمعات السكنية الكثيفة والمزارع السمكية. أضافت أنه يتم تحديد نوعية المياه من حيث نسبة الملوحة والمواد العضوية والكلوروفيل لوضعها أمام متخذي القرار باعتبار أن هذه النتائج بمثابة إنذار مبكر لمعرفة صلاحية استخدام هذه المياة فى الزراعة وعما إذا كانت ملوثة كيمائيا فى محطات مياه الشرب بجانب المراقبة الصارمة للمصارف الزراعية التى ترمى على فرع رشيد لمعرفة نوعية المياة ورصدها من خلال 8 حزم عمل. أكدت الدكتورة رشا الخولى أن المشروع الذى ينتهي فى أبريل 2012 أثمر حتى الآن بناء القدرات الفنية لفريق العمل لاستخلاص البيانات الهامة من صور الأقمار الصناعية وتحليلها وتغذية بنك المعلومات الخاص بمركز بحوث المياه التابع لوزارة الموارد المائية ورسم صورة حية لنوعية المياه فى دلتا النيل وكذلك استنباط العلاقات المتداخلة لمعايير نوعية المياه فيها مما يعتبر سبقا فى مجال البحث العلمى على المستوى المحلى والدولي.