ناقشت ندوة عقارات علي هامش معرض "بيزنكس" حقيقة هل يوجد فقاعة عقارية؟ وملفات أسعار الفائدة وهامش ربح المطورين والتمويل العقاري مناقشات خبراء السوق خلال الندوة التي عقدت على هامش المعرض الأول للاستثمار والتوكيلات التجارية بيزنكس 2018، حيث أكد المشاركون في الندوة على أن السوق العقاري يمر بتحديات كبيرة على الرغم من الانطلاقة التي يشهدها، الأمر الذي سلط الضوء بقوة على الشقين المالي والتمويلي. خالد ناصر رئيس مجلس الإدارة والمدير الإقليمي لشركة ريماكس مصر أكد أن سعر العقار في مصر شهد زيادات بصورة عنيفة على مدار الأعوام الأخيرة، ففي 2017 بلغت نسبة الزيادة 70%، وخلال 2018 زادت الأسعار بنسبة 40% عن 2017، وذلك كنتيجة طبيعية لقرار تحرير سعر الصرف. وأشار إلى أن هناك مشكلة حقيقية واجهت المطورين في التعامل مع البنوك وشركات التمويل حيث أن أسعار الفائدة تصل إلى أكثر من 20% مما صعب من مهمة التواصل بين جهات التمويل والمطورين والعملاء. وتابع أن الطلب في مصر على العقارات كبير جدا وفي تزايد مستمر ولكن الأزمة الحقيقية تكمن في ضعف القدرة الشرائية للعملاء مما استوجب ضرورة دخول التمويل العقاري والبنوك لدعم العملاء حتى لا يتحول المطورين إلى ممولين. مها عبد الرازق مساعد العضو المنتدب لشركة الأولى للتمويل العقاري مصر قالت إن مصر ينقصها ثقافة التمويل العقاري، حيث أن نسبته لا تتعدى 1% من إجمالي السوق العقاري في مصر، رغم أنه في باقي دول العالم لا يقل عن 60%، ويمكن القول بأن تلك النسبة هي صمام الأمان لعدم وقوع مصر في فخ الفقاعة العقارية، مؤكدة أن الأزمة تتمثل في أن الشركات تقوم بالبيع قبل الإنشاء نظرا لوجود مشكلات تمويلية مما يدفع الشركات لرفع أسعارها بسبب التغيرات التي تطرأ على التكلفة. هشام كمال مدير التسويق في شركة "بيتك بإيدك" أكد على ضرورة تقليل هامش الربح للمطورين العقاريين، لأن ذلك سيلعب دورا في زيادة الإقبال على التمويل العقاري، لافتا إلى أن هناك شركات عقارية تبدأ أسعار الفائدة على التقسيط لديها أكثر من 50%، وتصل في بعض الشركات إلى 150%، على عكس العديد من الدول الخارجية، فعلى الرغم من التحديات التي تواجه السوق المصري، إلا أن أسعار الأراضي لا تزال هي الأرخص بين دول المنطقة ومن هنا يستوجب على المطورين خفض هامش أرباحهم.