نبه سفير ألمانيا بالقاهرة، يوليوس جيورج لوى،الي إن معدل الزيادة السكانية فى مصر ينذر بالخطر، وقال أنه وفقا للتقديرات المستقبلية الزيادة السكانية فى مصر فإن تعداد السكان سوف يصل إلى 110 مليون نسمة بحلول عام 2025 وهذا من شأنه أن يؤدى إلى مزيد من الضغط على إمدادات المياه فى مصر.وأضاف خلال كلمته، مساء أمس الثلاثاء، بمناسبة العيد القومى الألماني، أنه مع قلة المياه المالحة بصورة مضطردة، فإن مصر ستواجه تراجعا ملموسا فى الرقعة الزراعية بما يترتب على ذلك من تبعات غير محمودة فى القطاع الزراعى.وأكد السفير، أن هناك مشكلة ضخمة يلمسها كل من يعيش فى مصر عندما يسافر بمحاذاة النيل وقنواته، وهى مشكلة التلوث الشديد فى مصادر مصر المحدودة من المياه.وقال: ألا تستحق جودة المياه اهتماما محوريا!!، ألا تستحق أن يشغلنا ذلك أكثر من الاهتمام بالهواتف الذكية الجديدة أو السيارة الجديدة!!، أو قضاء أجازتنا القادمة!!، مؤكدا، أن نهر النيل فى حاجة ماسة إلى معاملة أفضل.وتابع السفير، أن هذه المياه ثمينة، وعليه فإننى آمل بشدة أن تتوصل دول حوض النيل إلى حل دائم وعادل لمطالبها فى مياه النيل، مشيرا، إلى أن دبلوماسية المياه أصبحت واحدة من أكثر التحديات التى تواجهنا فى مهنتنا، مؤكدا، أن بلاده تدعم أية مبادرة تكون قادرة على تشجيع التوصل إلى حل عادل سلمى يتطلع للأمام لمواجهة هذا التحدى، ويكون مقبولا من كافة الأطراف المعينة.وأضاف، أن الحكومة الألمانية تدعم مصر سعيا لإيجاد حلول للجوانب المتعددة من قضايا المياه، مشيرا، إلى أن مصر ضمن 19 دولة شريكة على مستوى العالم تحظى بتركيز الحكومة الألمانية على قطاع المياه فيها.وقال: إننا ندعم مصر فى مشاريع معالجة المياه، ومحطات الصرف، وتدريب الكوادر المسؤولة، كي يتسنى ضمان استمرارية عمل تلك المحطات وصيانتها، كما يعمل الخبراء الألمان والمصريون على تحسين ورفع كفاءة نظم استخدام المياه فى الزراعة، ويدخل فى ذلك إعادة تأهيل قنوات الرى، وإنشاء نظم ضخ وصرف حديثة، وأيضا تدريب المزارعين على طرق الزراعة الحديثة لزيادة محاصيلهم باستخدام المياه بطرق أكثر فعالية. وقال السفير أنه " كما كانت ألمانيا منخرطة فى دعم واحد من أضخم المشاريع الإنشائية فى مصر، حيث مولت الحكومة الألمانية مشروع إنشاء قناطر أسيوط الجديدة بمبلغ يزيد على 310 مليون يورو، وتم افتتاحه مؤخرا.وشجع السفير، الحكومة المصرية على مواصلة العمل من أجل إجراء الإصلاحات اللازمة عندما يتعلق الأمر بالصرف والرى واستخدام المياه وإقرار تعريفة مناسبة اجتماعيا واقتصاديا لاستخدام المياه".وأشار، إلى مبادرة ( المدارس شركاء المستقبل)، وقال: من دواعي سروري قيام أكثر من 250 تلميذا وطالبا من هذه المدارس، بالمشاركة فى مسابقة فنية نظمتها السفارة الألمانية لإنتاج (بوستر)، مضيفا، أن مبادرة (باش) تضم مدارس ألمانية صرفة ومدارس تعلم اللغة الألمانية، وقامت جميع هذه المدارس بتقديم أعمال الطلاب الفنية للمشاركة فى مسابقة (المياه فى ألمانيا ومصر).واختتم السفير الألمانى كلمته قائلا: تحيا الصداقة الألمانية المصرية، وقامت جالا سامح الحديدى وهى إحدى خريجات المدرسة الألمانية لراهبات القديس سان شارل بورومى بالقاهرة بتقديم النشيدين الوطنيين. وقد حضر الاحتفالية، حشد كبير من المصريين سواء من المسئولين أو أعضاء السلك الدبلوماسي الحاليين والسابقين في مقدمتهم خالد العنانى، وزير الآثار، واللواء محمد الكشكي والسفراء عمرو رمضان مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، و محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، والسفير د. محمود كارم مساعد وزير الخارجية الأسبق ومنسق عام حملة السيسي الانتخابية وأيمن مشرفة مساعد الوزير لشئون المراسم والسفير أشرف سلامة نائب المساعد لشئون المصريين في الخارج ، وعدد من السفراء منهم، سفير فرنسا، صربيا، بلغاريا، المكسيك، شيلي، طاجيكستان، السويد، روسيا، اليونان، أوكرانيا، سريلانكا، سنغافورة، القائم بأعمال سفير أمريكا، كوريا الجنوبية، الأردن، إستونيا، جورجيا، باكستان، إسرائيل، مالطة، بريطانيا، سويسرا، أرمينيا، إيطاليا، ليتوانيا، رئيس فد الاتحاد الأوروبي فى مصر، نيبال، كندا، هولندا.