رصد تقرير لوكالة "بلومبرج" أن الأسواق التركية تتجه إلى المجهول بعد العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة أمس على وزيري الداخلية والعدل التركيين على خلفية استمرار احتجاز القس الأمريكي أندرو برونسون في تركيا. وذكرت الوكالة اليوم الخميس أن العقوبات الأمريكية غير المسبوقة تزيد من مخاوف المستثمرين الذين يشعرون بالفعل باليأس من جراء فشل صانعي السياسات في احتواء التضخم ووقف تراجع سعر صرف الليرة بضغط من الرئيس رجب طيب أردوغان من أجل تعزيز النمو. وقال تيموثي آس الخبير في شركة "بلو باي آسيت مانجمنت" للخدمات المالية، ومقرها لندن، إن الإجراء الأمريكي "سيستثير أردوغان وأن ردا مقابلا في الانتظار". وأشار التقرير إلى أن تركيا لا تزال معرضة لتقلبات في ثقة المستثمرين، في ظل احتياجاتها المالية الخارجية الكبيرة. وفقدت الليرة أكثر من خمس قيمتها منذ بداية العام في مقابل الدولار وسط ندرة تدفقات رأس المال، ما يعوق قدرة الشركات على سداد قروضها بالعملة الأجنبية. وزادت حدة تراجع الليرة والسندات والأسواق بعد العقوبات الأمريكية. حيث تراجعت الليرة لمستوى قياسي، إذ وصل سعر الدولار إلى 0726ر5 ليرة. كما تراجع مؤشر ال 100 ببورصة اسطنبول ب3ر2% لتصل خسائره منذ بداية العام إلى 18%، ما يجعله الأسوأ أداء في العالم. كما ارتفعت عائدات السندات استحقاق عشر سنوات ب82 نقطة أساس إلى 41ر19 ، وهو أيضا مستوى قياسي. ويتوقع خبراء الاقتصاد أن تكون أسعار المستهلكين قد قفزت بأكثر من 16% في يوليو.