250 كجم من الغذاء يهدرها المصرى سنويا العالم يفقد 1.3 مليار طن غذاء سنويا تكفى لإطعام 815 مليون نسمة يعانون الجوع مطلوب تغيير ثقافة الغذاء عند المصريين إقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا يستورد 50% من غذائه أكد عبد السلام ولد أحمد المدير العام المساعد لمنظمة "الفاو" أن العالم يهدر ويفقد 33% من الطعام بما يعادل 1.3 مليار طن سنويا تكفى لإطعام 815 مليون نسمة عدد الجوعى فى العالم، مشيرا إلى أن قيمة الفاقد والمهدر من الغذاء تصل إلى 680 مليار دولار فى الدول الصناعية و310 مليارات دولار بالدول النامية بإجمالى يتجاوز قليلا تريليون دولار مجتمعين معا. وقال إن فقد الأغذية يمثل هدرا للموارد التى استخدمت فى العملية الإنتاجية، ما يسبب انخفاضا فى وفرة الغذاء، وتفاقما فى ندرة المياه, وفقدا فى الموارد الطبيعية، وزيادة فى الواردات الغذائية، مضيفا أن دراسات الفاو أكدت أن هدر وفقد الطعام مسئول عن انبعاث نحو 500 كجم من ثانى أكسيد الكربون للفرد سنويا، ما يساهم كثيرا فى التغير المناخى، وأنه على سبيل المثال هناك اكثر من 8000 متر مربع بما يعادل فدانين تذهب فى صورة فقد وهدر سنويا لكل شخص وان 90م من المياه للفرد سنويا تضيع بسبب الهدر والفقد للأغذية التى يتم إنتاجها وهذا الرقم هو الأعلى بمنطقة الشرق الادنى وشمال افريقيا، مؤكدا ان السبب المباشر فى هدر الطعام هو سلوكنا وطريق تعاملنا مع الطعام، ومعالجة هذا يتطلب منا تغيير هذا السلوك. وحول حجم الهدر والفقد فى مصر قال عبد السلام انه اكثر من 250 كجم من الطعام للفرد سنويا، ما يعنى فقد وهدر طن من الغذاء سنويا لكل أسرة مكونة من 4 أفراد لأن ثقافة الأسرة المصرية تقدم دائما ضعف أو ثلاثه أضعاف الطعام المطلوب لضيوفها. وقال إن مكتب "الفاو" وبنك الطعام المصرى أطلقا حملة توعية للحد من هدر الطعام انطلاقا من الرؤية المشتركة بينهما بأهمية الحفاظ على الموارد الغذائية لتقليل معدلات الفقر فى مصر والعالم وخلق مجتمعات خالية من الجوع. وقال الدكتور حسين جادين مدير مكتب "الفاو" بمصر إن مصر تواجه تحديا يتزايد يوما بعد آخر يتعلق بزيادة عدد السكان ومحدودية الموارد الطبيعية، ما يتطلب من الحكومة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى التعاون فى مواجهة هذا التحدى عبر توفير الغذاء للمواطنين ومكافحة نقص إمدادات الطعام. فيما قال الدكتور معز الشهدى الرئيس التنفيذى لبنك الطعام المصرى إن خطورة ظاهرة فقد الطعام وإهداره فى أنها بلغت 42% على مستوى العالم موضحا الفارق بين الهدر والفقد حيث يشير الأول إلى وصول الطعام للمستهلك النهائى وعدم استخدامه كاملا ثم التخلص من بعضه، أما الثانى فهو يعنى وجود كميات مفقودة فى سلاسل الإمداد وذلك لأسباب منها سوء نظم الزراعة, وعدم كفاءة البنية التحتية, والممارسات السيئة فى النقل والتجفيف. وأظهرت دراسات " الفاو" أن إقليم الشرق الادنى وشمال افريقيا يستورد أكثر من 50% من طعامه وفى الوقت ذاته يفقد المواطن 250 كجم طعاما سنويا وهو متوسط اعلى من المستوى العالمى. كما أوضحت أن إستراتيجية الحكومات هى العمل على خفض الفاقد والهدر من الطعام بنسبة 50% خلال الفترة من 2014 إلى 2024 وهو ما يمثل تحديا كبيرا أمامها لتحقيقه، ووفقا للدراسات فإن الشرق الادنى وشمال افريقيا يستورد 36 مليون طن من القمح سنويا بما يعادل اكثر من 6 مليارات دولار وهو ما يكفى لإطعام من 70 إلى 100 مليون نسمة، وان نصيب الفرد فيه من المياه أصبح 609 م3 سنويا ويزرع 3.9% من أراضيه فقط ومع ذلك يفقد قرابة ال30% من موارده الطبيعية المتاحة والطاقة المستخدمة فى إنتاج الطعام. كما أشارت دراسات "الفاو" إلى أن إقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا رغم أنه مستورد للغذاء فإن لديه عجزا يصل فى الحبوب إلى 17% واللحوم 45% والزيوت 74% ومع ذلك فإنه يفقد مابين 14 و19% من الحبوب ونحو 26% من الأسماك والمأكولات البحرية و13% من اللحوم و45% من الخضر والفاكهة. وان نحو 44% و34% من الفاقد والمهدر يحدث فى مراحل قبل الحصاد وبعده والاستهلاك على التوالى، ما يتطلب ضرورة علاج أسباب الفقد والهدر للطعام بهذا الإقليم وهو ما تعمل عليه "الفاو" حاليا مع حكومات دول الإقليم.