أكد خبراء سوق المال ان تخفيض سعر الفائدة المصرفية يزيد من حجم السيولة المتداولة فى البورصة ويعمق السوق مما يجذب أنظار المستثمرين الاجانب لها لاستثمار اموالهم فيترتب على ذلك صعود مؤشراتها ورأسمالها السوقى لأرقام قياسية جديدة وينعكس ذلك ايضاً بالإيجاب على اسعار وثائق الاستثمار. يقول محمد ماهر رئيس شركة (برايم ) للاوراق المالية : ان حجم التداولات اليومية فى البورصة تخطى ال 2 مليار جنيه مما يعنى ان هناك تدفقات نقدية جديدة نتيجة دخول مستثمرين جدد سواء من الاجانب او المصريين مشيراً الى ان المؤشر الرئيسى سوف يسجل صعوداً قياسياً جديداً ليصل الى 18 ألف نقطة خلال هذا الاسبوع بل ان رأس المال السوقى للبورصة سيسجل ارتفاعاً يمكنه تخطى حاجز التربلبون جنيه خاصة وان الحكومة ستطرح الحصص المتبقية لها فى عدد 10 شركات مقيدة فى البورصةخلال الاسبوعين القادمين. يرى حسين شكرى رئيس شركة (آتش سى ) للاوراق المالية ان انخفاض تكلفة التمويل تحسن من أرباح الشركات عالية الاقتراض مما يجعل اسهمها اكثر جاذبية فى البورصة فيزداد الإقبال على شراء اسهمها لترتفع احجام التداولات اليومية الى 3 مليار جنيه مؤكداً ان قرار التخفيض لسعر الفائدة ملائم للانخفاض المتواصل فى معدلات التضخم الحالية علاوة على انه يخفض الاعباء على البنوك التى طرحت أوعية ادخارية بأسعار فائدة مرتفعة بعد قرار تحرير سعر الجنيه مشيراً الى ان تخفيض اسعار الفايدة على ادوات الدين المحلى لايجعل المستثمر الاجنبى ان يهرب من السوق المصرى او يغادره لكنه يتحول الى الاستثمار فى اسواق المال. يشير الدكتور مصطفى بدرة خبير اسواق المال الى ان المؤشر الرئيسى سجل 17 ألف و450 نقطة الاسبوع الماضى وانه يتوقع هذا الاسبوع ان يصل الى 18 ألف نقطة بسهولة حيث يتمتع القطاع العقارى بكثافة عالية جداً بلغت 40% من التعاملات عليه من المصريين والاجانب خاصة وان عمليات التداولات تتصاعد بشكل واضح من جانب المستثمرين الذين اصبح لديهم ثقة عالية فى الاقتصاد ألوطنى ومؤشرات أدائه الجيدة مطالباً بسرعة ادخال ادوات استثمارية جديدة مثل السندات والصكوك والإسراع بالطروحات الجديدة المقرر طرحها بعدما اصبح السوق متعمقاً ويستوعب استثمارات كبيرة. اما كريم عبد العزيز المدير التنفيذى لشركة الاهلى لصناديق الاستثمار فيؤكد ان هذه الايجابيات التى تشهدها البورصة تنعكس طردياً على اسعار وثائق صناديق الاستثمار حيث وصلت نسبة الصعود فى اسعار الوثائق الى 14% فى بعض الصناديق وذلك على خلفية الطفرات المتعاقبة التى تصعدها المؤشرات خاصة مؤشرها الرئيسى لذا فإنه يرى ان الصناديق حققت صعوداً وارباحاً عالية واصبحت حديث الخبراء.