أكد خبراء أسواق المال ان قرار البنك المركزي برفع سعر الفائدة 1.5% علي (الكوريدور) - الإيداع والإقراض - لن يكون له تأثير سلبي علي الاستثمار في أسواق المال بل يدعم قيمة الجنيه مقابل العملات الأخري ويجذب المستثمرين الأجانب للاستثمار في أدوات الدين (أذون الخزانة وسندات التنمية) مما يدعم وثائق الاستثمار والصناديق النقدية وتوقعوا ان تواصل البورصة موجات الصعود التي بدأتها الأسبوع الماضي. واوضح الدكتور مصطفي بدرة خبير اسواق المال ان البنوك طرحت شهادات ادخارية بنسبة عائد 15% لمن يتخلي عن الدولار للبنوك مؤكداً ان اسواق المال لم تتأثر سلبيا بهذه الفائدة المرتفعة بل إيجابياً لان تخفيض قيمة الجنيه دفع المستثمرين الاجانب للتكالب علي شراء الاسهم المسجلة بالبورصة المصرية علاوة علي دخول مستثمرين جدد للبورصة خاصة ان رفع سعر الفائدة يدعم سعر صرف الجنيه امام العملات الاخري مشيراً الي ان استمرار صعود سوق المال بهذا المستوي الحالي يعني تحقيق معدلات ربحية عالية للمستثمرين يمكن ان تصل الي 37% كما حدث عام 2014. واضاف ان رفع سعر فائدة البنوك له مردود سلبي علي الاستثمار المباشر لانه يرفع تكلفة الاقتراض فتزيد التكلفة علي المنتج النهائي موضحاً ان هدف البنك المركزي من رفع سعر الفائدة هو محاربة الدولرة ودخول الافراد بشكل عشوائي في اكتناز الدولار. يضيف إيهاب سعيد العضو المنتدب لإحدي شركات تداول الأوراق المالية في البورصة ان البورصة بعد خفض قيمة الجنيه جذبت اعدادا جديدة من المستثمرين العرب والاجانب لشراء اذون الخزانة وسندات التنمية وهو ما يدعم الجنيه مما اسهم في رفع قيمة وثائق صناديق الاستثمار التي تشكل الاسهم المكون الرئيسي لمحافظ هذه الصناديق وكذلك زيادة الاستثمار في الصناديق النقدية . ويري محمد سعيد خبير اسواق المال ان السوق كانت تتوقع تخفيض قيمة الجنيه لان قيمته الحقيقية لم تكن عادلة ، كما ان رفع سعر الفائدة كانت متوقعا ايضا ولكن بنسبة تتراوح ما بين نصف في المائة و1% لذا من الممكن ان تتأثر تعاملات البورصة بشكل جزئي بسبب موجات البيع المؤقتة للمستثمرين مع بداية الاسبوع الحالي لكن مسيرة السوق سوف تتصاعد لان سياسة البنك المركزي اصبحت انفتاحية وليست انكماشية علاوة علي اتجاهات الاقتصاد العالمي نحو التعافي من الركود وتباطؤ النشاط التي يعاني منهما. من ناحية اخري حققت البورصة أرباحا بقيمة 35.9 مليار جنيه خلال تعاملات الأسبوع الماضي ليغلق راسمال الاسهم المقيدة بسوق المال علي447.503 مليار جنيه ، وسجلت القيمة السوقية للبورصة خلال جلسة الأثنين الماضي أعلي ارتفاع لها منذ 26 مايو 2014 حيث سجلت تداولات بقيمة بلغت مليارا و419 مليون جنيه، بكمية تداول بلغت 711.5 مليون سهم. وعلي صعيد المؤشرات ارتفع المؤشر الرئيسي ايجي اكس 30 بنسبة 14% ليغلق علي 7486 نقطة .