وجهت البنوك العاملة بالسوق المصرى دعوة لموظفيها تحثهم فيها على المشاركة فى الانتخابات الرئاسية، مع تجديد الثقة بالرئيس عبد الفتاح السيسى لفترة رئاسية ثانية. وتصدر تأمين مقرات البنوك المشهد الانتخابى تجنبا لأى أعمال شغب ونهب تهدد العملية الانتخابية وتحول دون إتمام المعاملات المصرفية لعملاء البنوك. ودعت قيادات البنوك عبر مواقع التواصل الاجتماعى موظفى القطاع المصرفى إلى ضرورة المشاركة فى الانتخابات انطلاقا من الواجب الوطنى من أجل مستقبل أفضل لمصر، سعيا لتحقيق الديمقراطية والتنمية الاقتصادية. وعقد البنك المركزى اجتماعا استثنائيا مع وزارة الداخلية لبحث ومتابعة مشروع الإنذار بالصوت والصورة وتأمين مقرات البنوك من خلال غرفة العمليات التى تربط مقار البنوك بوزارة الداخلية. قال يحيى أبو الفتوح نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى: إن البنك يحث المواطنين على المشاركة فى الانتخابات فى تلك المرحلة التى تمر بها البلاد، مؤكدا أن الدفاع عن الوطن واجب ليس فقط على الجنود والضباط، ولكن على جميع أبناء الوطن، ما يتطلب مشاركة المواطنين فى الاستحقاق الانتخابى. وعن استعدادات مصرفه للمشاركة فى الانتخابات أفاد بأن مصرفه يحث موظفيه على ضرورة المشاركة فى الانتخابات الرئاسية لصالح الوطن والاقتصاد المصرى. وقال: إن برنامج الإصلاح أنقذ الاقتصاد المصرى الذى كان يعانى من مشكلات كبيرة نتيجة التأخر فى اتخاذ قرارات صعبة. وأوضح أن الوضع الاقتصادى لمصر شهد تحسنا كبيرا خلال الفترة الأخيرة بشهادة المؤسسات الدولية، مضيفا أن عام 2018 سيشهد مزيدا من التحسن فى مؤشرات الاقتصاد لعدة أسباب، على رأسها، بدء الإنتاج فى حقول الغاز الجديدة كحقل ظهر العملاق الذى سيوفر مليارات الدولارات لمصر عند اكتمال مراحله، إلى جانب الانتعاشة المتوقعة لقطاع السياحة بعد استئناف السياحة الروسية. من جانبه قال عاكف المغربى نائب رئيس بنك مصر: إن مصرفه قام بتدشين لجنة انتخابية داخل مقر البنك بالتنسيق مع الجهات الأمنية وذلك بهدف التيسير على الناخبين من موظفى البنك بحى "عابدين". وأوضح المغربى أنه تم حث الموظفين ببنك مصر على أداء واجبهم الدستورى بالإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية، وتبصيرهم بجميع حقوقهم الانتخابية واختصاصات الهيئة الوطنية للانتخابات وجميع الإجراءات والترتيبات التى تتخذها لإنجاح العملية الانتخابية والضمانات المتعددة التى وضعتها لسلامة الاقتراع ونزاهته. وذكر أن الرئيس السيسى اتخذ العديد من القرارات الاقتصادية القوية والجريئة التى تهدف إلى إقامة دولة قوية وعصرية، كما أنه نفذ العديد من المشروعات العملاقة التى سيكون لها مردود إيجابى على الحالة الاقتصادية. ودعا عمرو كمال رئيس مجلس إدارة البنك العقارى المصرى العربى جميع زملائه بالبنك للنزول والمشاركة فى الانتخابات الرئاسية. وقال كمال، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك": "زملائى بالبنك العقارى المصرى العربى، أناشد الجميع النزول وبكثافة مع عائلتكم للتصويت بانتخابات الرئاسة.. أمانة لمصلحة مصر وحفل حب من أجل مصر.. يلا نخلى العالم ينبهر بكتلة انتخابية ضخمة عنوان أن مصر دائما لها خاصية حب أولادها للحياة وهزيمة من يضمر لها الشرور". وتابع: الدولة المصرية قوية الآن على مختلف الأصعدة خارجيا وداخليا، فخارجيا تتمتع مصر بدور قوى فى جميع الملفات العربية، كما استطاعت مصر أن تجمع كل اللاجئين سواء من فلسطين أو ليبيا أو اليمن أو سوريا، مضيفا أنه على الصعيد الداخلى هناك اكتشافات بترولية كما أن هناك مشروعات عملاقة فى كل محافظات مصر. واعتبر أن المشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون رسالة للعالم الخارجى بأن الشعب كله يقف خلف الرئيس السيسى، مؤكدا أن الانتخابات الرئاسية ستكون صدمة لكل أعداء هذا الوطن. ودعا السيد القصير رئيس مجلس إدارة البنك الزراعى المصرى عبر صفحته على "فيسبوك" بقوله: "إلى كل زملائى وزميلاتى وأبنائى وبناتى العاملين فى مؤسستنا العريقة واسرهم، إلى كل الشعب المصرى نرجو أن ننزل ونشارك فى العملية الانتخابية باعتباره حقا دستوريا وواجبا وطنيا. وأوضح أن المشاركة الشعبية الواسعة فى العملية الانتخابية تدعم الدولة وتدعم الديمقراطية، معتبرا أن المشاركة الواسعة رسالة للعالم أجمع بأن مصر بالفعل تتغير وأن شعب مصر متمسك بالإصلاحات ومستعد لعمل المستحيل لحماية مكتسباته. وأضاف أن المشاركة دعم لمستقبل الوطن ومستقبل كل مصرى ومستقبل أولاده، وأن المشاركة أمانة. وتابع: يجب ألا يستكثر أى مصرى على نفسه ووطنه أن يقف دقائق معدودة فى طابور الانتخابات ليسطر تاريخ مصر. واختتم: إلى الجميع، مصر تستحق، الوطن فوق كل اعتبار، علينا جميعا أن ننزل ونشارك فى العملية الانتخابية لتدعيم صورة مصر الحضارية، مصر العظيمة، مصر المستقبل، تحيا مصر. من جانبها قالت سهر الدماطى نائب رئيس بنك مصر: إن المشاركة فى الانتخابات واجب وطنى، وذلك بهدف تنمية عملية المشاركة الإيجابية فى الانتخابات الرئاسية للنهوض بالمجتمع سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. وأضافت أن حق المشاركة يعد من الحقوق الأساسية التى كفلها الدستور للمواطن طالما بلغ السن القانونية للتصويت، مشيرة إلى أن المرحلة الحالية تتطلب تضافر جميع الجهود لاستكمال مسار التنمية وأن يبدأ كل فرد بنفسه. وأوضحت أن المشاركة الإيجابية هى انعكاس لمشاعر الولاء والانتماء للوطن، وأن النزول للانتخابات الرئاسية بكثافة سيكون له مردود إيجابى على المستويين الإقليمى والدولى. وأشارت إلى أن مصر بدأت خطوات عديدة نحو تحقيق نهضة شاملة فى جميع المجالات، وأنه لأول مرة تم وضع خطة للتنمية المستدامة 2030 وتم تنفيذ 11 ألف مشروع لدعم الاقتصاد المصرى وتوفير فرص عمل للشباب، مؤكدة أن عام 2017 شهد افتتاح العديد من المشروعات، وجار العمل فى عدد من المشروعات العملاقة الأخرى. وتابعت: بعد تولى الرئيس الحالى لمقاليد الحكم فى يونيو 2014 تبنى اتخاذ إجراءات إصلاحات مالية فى سياق اتفاق مع صندوق النقد الدولى بهدف تخفيض عجز الموازنة العامة للدولة والاستثمار فى مرافق البنية الأساسية وثيقة الصلة بجذب الاستثمارات خاصة قطاعى الطرق والكهرباء والطاقة، وهى الإجراءات التى كان لها مردود إيجابى على تقييم المؤسسات المالية لمستقبل مناخ الأعمال فى مصر. وقالت: إن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية أحد الملفات الرئيسية للانتخابات الرئاسية، نظرا لما لها من تأثير مباشر فى المواطنين، وهم الناخبون المتحكمون فى مسار العملية الانتخابية برمتها، ومن الممكن أن تؤثر تلك الأوضاع فى مسار الانتخابات نفسها لاختيار الأصلح لرئاسة الجمهورية. واعتبرت أن مشاركة المواطنين فى الانتخابات بصفة عامة تحددها مجموعة من المؤشرات، بدءا من البيئة الديمقراطية وحرية إبداء الرأى، مرورا بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، فكلما تحسنت الأوضاع ازدادت المشاركة، والعكس صحيح، مشيدة بالجو الديمقراطى لسريان العملية الانتخابية. وقال هانى سيف النصر رئيس مجلس إدارة بنك الاستثمار العربى: إن الرئيس السيسى تسلم الدولة ببنية تحتية رديئة، وأحدث طفرة فى العديد من القطاعات المهمة وعلى رأسها الكهرباء والبترول، بعد أن نجح فى حل أزمة انقطاع الكهرباء وتدشين العديد من المحطات الكهربائية الجديدة لتوفير الطاقة اللازمة للصناعة وللاستهلاك المنزلى. وأوضح أن تحركات السيسى فى ملف قطاع البترول قادت مصر لاكتشافات بترولية غاية فى الأهمية مثل حقل ظهر، لافتا إلى أن مصر حققت خلال السنوات الأربع الماضية طفرة فى إنتاج البترول والغاز الطبيعى. وأفاد بأنه يجب على الجميع الالتحام مع مصر وتأييد رئيسها خلال دورة الانتخابات الحالية، لما له من مردود جيد على الاقتصاد المصرى.