أكدت د. مشيرة خطاب وزيرة الدولة للسكان السابقة، أن التصويت حق من حقوق الإنسان، فهو الحق فى الاختيار واتخاذ القرار والمشاركة السياسية. وثقتى كبيرة بأن المصريين فى مطالبتهم بالديمقراطية، سيحرصون على حقهم فى ممارستها، موضحة أن أهم عقبات ازدهار الديمقراطية غياب الوعى بقيمتها وتكلفتها والقدرة على تحمل تبعاتها. وقالت: إن المواطن وهو يتخذ قرارا يكون حريصا على أن يبرهن على صحة اختياره، والانخراط فى الحياة العامة ومراقبة مرشحه والتأكد من أنه يمضى فى الطريق السليم الذى يريده المواطنون. والتصويت يعنى اهتمام الفرد ببلده بصرف النظر عمن صوت له، بل إن قرار وضع البطاقة الانتخابية دون اختيار مرشح بعينه، هو اختيار أو قرار له معنى, وهو أن هناك رأيا ثالثا يجب احترامه. وتشير إلى أن الديمقراطية فى مصر هى ديمقراطية وليدة، تحتاج إلى دعم لتترسخ، وأن نزول المواطن للانتخاب هو أقوى صورة من صور الدعم، إضافة إلى أنه يؤكد الاحترام لدولة القانون أو ما نسميه الدولة المدنية. وترى أنه حتى فى حالة فوز مرشح لم يصوت له فإن المواطن يشعر بأن الشعب قد توافق على شخصية يجب أن يقف للشعب جميعا وراءها، مؤكدة أهمية الحوار المجتمعى فى حالة الاختلاف حتى يحدث التوافق. وتلفت إلى أن أعين العالم تتوجه الآن إلى مصر والمصريين وتتوقع أن يحرص المصريون على المشاركة فى صنع مصير بلادهم، وأن هذه المشاركة قد نشطت منذ عام 2011 وظهرت جلية أمام العالم فى صور طوابير المواطنين الممتدة حرصا منهم على مباشرة حقهم. وقالت: نأمل هذه المرة فى أن تكون الطوابير أكثر طولا حتى نثبت للعالم أننا حريصون على الديمقراطية وعلى ممارسة حقوقنا مثلما يفعل المواطنون فى البلاد العريقة. وأكدت وجود قائمة طويلة بأهداف نسعى لتحقيقها أولها أن مصر تستحق أن يكون لديها اقتصاد قوى يقوم على دعائم حقيقية ومستدامة وأبسط الأمثلة أن السلع تباع بقيمتها الحقيقية وأن الدعم لا يخل بالتسعير أو بالحق فى الحصول على السلعة، موضحة أن استهداف مستحقى الدعم بدقة تحد وتصويبه يعنى توجيه الدعم إلى مستحقيه من الفئات الأكثر احتياجا أو الفئات المهمشة ولكن دون الإخلال بآليات السوق. وأشارت إلى أن مصر قطعت شوطا مهما فى هذا المجال لحماية الفئات الهشة من خلال شبكات الحماية الاجتماعية بعد رفع الدعم جزئيا عن الطاقة وهو مشوار جدير بالتقدير. كذلك زيادة عدد الشركات التى يتم طرحها فى البورصة بهدف توسيع قاعدة الملكية الخاصة، وهو تحد آخر لا يستهان به وله دوره فى تعديل الأسواق. وتوضح أن العبء أو الفاتورة أو الضريبية الأكبر التى دفعتها بلادنا هى الضريبة الاقتصادية نتيجة ثورتين متتاليتين فى السنوات السبع الأخيرة، الأمر الذى يتطلب مواصلة العمل وبصدق لمواجهة التحدى حتى تتبوأ البلاد المنزلة التى تليق بها. وتذكر أن الرئيس السيسى قد اتخذ قرارات كثيرة شجاعة لمصلحة الوطن ومن ضمنها قرارات رفع الدعم والتعويم وهى قرارات مؤلمة فى البداية لكنها تعود بفائدة كبيرة قى المدى الطويل. ويتعين أن نشيد بالشعب المصرى الذى تفهم هذا التوجه ووقف وراءه ولم يشك بل تحمل تبعات التصحيح الاقتصادى حتى تعبر البلاد المحنة، ويجنى الجميع الثمار. وأكدت أهمية المسار الثقافى واستعادة مصر لقوتها الناعمة، حيث عانت البلاد عقودا طويلة من التجريف الثقافى ومحاولة طمس الهوية المصرية. ولذلك فلابد من تدعيم الثقافة، بمعنى العادات والتقاليد. وتوجيه الرأى العام بهدف خلق مناخ داعم لحقوق الإنسان وحقوق المرأة ومناخ يعزز الإبداع والفنون. وتقترح مرشحة مصر السابقة لرئاسة اليونسكو استعادة الأنشطة الفنية والثقافية والرياضية فى المدارس والجامعات وتشجيع الإبداع فى الكفور والنجوع والريف والحضر، وهى الطريقة المثلى للقضاء على الفكر المتطرف ومحاربة الإرهاب. وتوضح أن هذا التوجه يرتبط بإصلاح التعليم الذى دعا إليه الرئيس منذ 3 سنوات وتجديد الخطاب الدينى، وجميع هذه الأمور تحتاج إلى رؤية وصبر واستدامة فى التنفيذ لأنها الوسيلة الوحيدة التى تصل بالمصريين إلى نهضة ثقافية. والمقصود من تجديد الخطاب الدينى هو تدريب الدعاة والإعلاميين وتشجيع بناء ثقافة احترام حرية التعبير الدينى والثقافى، والانفتاح على العالم وقبول التعددية باعتبارها تمثل ثراء للإنسانية. وتقول: إن الجيش والشرطة تحملا عبئا كبيرا فى محاربة الإرهاب وسقط شهداء أبرياء. وعلينا واجب المساندة والدعم من أجل سد منابع الإرهاب وتفويت الفرصة على الإرهابيين لتجنيد أى شاب من مصر وذلك بتعزيز الفخر بأننا مصريون نحترم جميع الأديان، وأننا مواطنون فى دولة واحدة وهى دولة القانون الذى يتعامل فيه كل المواطنين دون أى تمييز بسبب الدين أو الجنس أو الإعاقة أو المركز الاجتماعى أو الفقر أو الثراء وأن الجميع يتمتعون بالحقوق التى كفلها الدستور. وأشارت إلى أننا بحاجة إلى ترسانة من القوانين تنفذ جميع مواد الدستور فى مجال حرية الرأى والتعدد الثقافى. وترى د. خطاب أن المصريين استطاعوا تحقيق نقلة ثقافية كبيرة فى وقت قصير ولكنهم يحتاجون إلى رؤية، مشيرة إلى أن هناك إنجازات وأعمالا فنية جيدة ووجوها شابة وجديدة من ممثلين وأصوات موهوبة وفنانين قادرين على الإبداع وأن مصر ستستعيد ريادتها مرة أخرى. وأكدت أنها تتطلع إلى أن ترى تدعيم اللامركزية، فكم من بلاد صغيرة تقدمت لأنها انتهجت اللامركزية، كما تطمح فى أن يحتل النساء والشباب 25% من المقاعد فى المجالس المحلية. وترى أن إنجازات الرئيس السيسى كثيرة ويكفى أن نشير مثلا إلى أنه شجع الشباب وأقام العديد من المشروعات ودعم حقوق المرأة وهو أمر يحسب له.