يواجه حزب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي "الحزب الديمقراطي" أزمة بسبب وقف تنفيذ الاستقالة التي قدمها رئيسه كرد فعل على هزيمة انتخابية تاريخية. وقال ميشيل إيميليانو، حاكم إقليم "بوليا" وعضو الحزب الديمقراطي ومن أبرز معارضي رينزي، لصحيفة "إل فاتو كوتيديانو" اليوم الثلاثاء إن "رينزي يواجه خطر إثارة كارثة ديمقراطية في إيطاليا والقضاء على الحزب الديمقراطي". وما يثير غضب إيميليانو ومعارضين آخرين في الحزب الديمقراطي هو أن رينزي قال يوم الاثنين إنه سوف ينتظر حل أزمة الحكومة في إيطاليا قبل أن يترك منصبه. ويواجه رينزي منافسا محتملا جديدا ، حيث أعلن وزير التنمية الاقتصادية في الحكومة المنتهية ولايتها كارلو كاليندا في تغريدة على تويتر أنه سوف ينضم للحزب الديمقراطي للمساعدة في إعادة بنائه. ومنحت الانتخابات العامة التي أجريت أمس الأول الأحد فوزا لحزب "حركة خمس نجوم" المناهض للمؤسسات ولحزب رابطة الشمال اليميني المتطرف ، ولكن لم يحصل أي منهما على الأغلبية المطلقة في البرلمان. وأدت هذه النتيجة إلى بقاء الحزب الديمقراطي في وضع صانع الملوك، ولكن رينزي أجهض أي اتفاق محتمل مع الرابطة أو حركة خمس نجوم . ويقول منتقدوه إنه ليس له حق في ذلك وأن عليه فقط الرحيل. وقال المحلل السياسي ماريو سيشي إن رينزي أخذ الحزب بالكامل رهينة...ونحن نرى سلوكا طفوليا