طالب تقرير حديث للاتحاد المصري للتأمين قطاع التأمين بما يضم من شركات بأهمية تواجد إدارة خاصة بالمعاينة وإدارة الأخطار ، مؤكداً أنالتأمين ضد الحريق يعد من المنتجات التأمينية الهامة التي يقدمها سوق التأمين للجمهور ، حيث يلعب دوراً في الحفاظ على ممتلكاتهم ومسؤولياتهم تجاه الغير، وكذلك حماية الممتلكات العامة من خلال تعويض الأضرار التي تحدث في أعقاب وقوع الأخطار المؤمن منها. وأوضح التقرير أن ظهور التأمين ضد خطر الحريق بدأ في بريطانيا ، وأواسط أوروبا خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر بظهور أصحاب الحرف وتكوين جمعيات خاصة بهم ،حيث اقتصر تأمين الحريق في تلك المرحلة على مساعدة صاحب الحرفة الذي يريد حماية ممتلكاته للحريق عن ما يصيبها من أضرار ، وفى أعقاب الثورة الصناعية وظهور الاختراعات الجديدة وتحول الصناعة من يدوية إلى آلية، وحاجتها للحماية من جميع الأضرار ثم زاد الطلب على التأمين ضد خطر الحريق. كما أن التأمين ضد خطر الحريق فى مصر له أكثر من شكل في الوثائق الصادرة عن الشركات ، فهناك وثائق للتأمين ضد خطر الحريق الأولى ، وهى وثيقة الحريق العامة ويتم إصدارها لجميع الممتلكات سواء مصنع أو منزل أو محل تجارى أو مكتب ، وتغطى التلفيات الناجمة عن آثار الحريق ، وثاني هذه الوثائق وثيقة حرائق وأخطار إضافية والثالثة التي تتضمن خطر الحريق هي وثيقة حماية الأسرة. وأشار تقرير الاتحاد المصري للتأمين إلى إن أقساط تأمينات الحريق في الفترة الأخيرة عن العام 2014/2015 تصل إلى مبلغ 1353526 وزادت في عام 2015/2016 إلى مبلغ 1447700 بنسبة 106% ، كما بلغت التعويضات فى عام 2014/2015 مبلغ 748504 وزادت إلى 842550 بنسبة 112% ، كما تصدرت قائمة الصناعات المسدد لها تعويضات حوادث الحريق خلال السنوات السابقة على نحو ، أن الورق 15% والبلاستيك بنحو 14%، يليها المواد الغذائية بنسبة 12%، حيث يتصدر الماس الكهربائي لأسباب الحريق بتلك الصناعات يليه الحريق الميكانيكى ثم الانفجار والاشتعال الذاتي. وأكد التقرير أن ذلك يستوجب على المكتتبين قبل إصدار الوثيقة ضرورة التأكد من توافر وسائل التهوية وأسلاك الكهرباء بالإضافة إلى الصيانة الدورية والتفتيش والمتابعة بواسطة الأمن الصناعي ووجود متابعة عامة على الكابلات ووصلات الكهرباء ،وتبريد تنكات الغاز ، كما أن ارتفاع درجة الوعي التأميني لدى الأفراد وإتباع وسائل السلامة للمحافظة على ممتلكاتهم وخاصة بعد تعرض عدد منهم لحوادث حريق ناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة أو ماس كهربائى . وقد أكد خبراء التأمين على ضرورة إتباع شركات التأمين بعض التوصيات الحتمية لتقليل حجم الخسائر بفرع تأمينات الحريق خلال الفترة القادمة ،وشملت هذه التوصيات المعاينة الدقيقة قبل الإصدار ،بجانب توفير العميل لوسائل الوقاية والحماية اللازمة لتقليل الخسائر عند تحقق الخطر المؤمن ضده ،بالإضافة إلى فرض نسبة تحمل على العملاء ذات النتائج السيئة بفرع تأمينات الحريق ،بالإضافة إلى الدور المحوري الذي تلعبه إدارة الأخطار بشركات التأمين لدراسة النتائج المحتملة لتغطية تلك الصناعات تأمينياً ،مؤكدين على تشدد معيدي التأمين في قبول هذه الوثائق. والجدير بالذكر أن شركات إعادة التأمين العالمية وضعت قائمة بالصناعات ذات الخطورة المرتفعة بوثائق تأمينات الحريق والتي تضم الورق والبلاستيك والفوم ،فلا تقبل شركات الإعادة لا تقبل سوى نسبة ضئيلة للغاية من وثائق التأمين على هذه الصناعات ،على أن تتحمل شركات التأمين العاملة بالسوق المصرية النسبة الأكبر من تلك الوثائق. كما قام الاتحاد المصري للتأمين من خلال اللجنة العامة للحريق بوضع مجموعة من التوصيات يجب مراعاتها لتجنب أو تقليل حجم خسائر الحريق تتمثل في الاهتمام بجمع وتحليل المعلومات عن الخطر المراد الاكتتاب به في ضوء توافر البيانات المقدمة من العميل وإجراء المعاينة الفنية اللازمة ، فضلا عن الخطر المعنوي، حيث أن هناك بعض العوامل التي يجب أخذها في الاعتبار سواء عند طلب التأمين أو المعاينة والتي تساعد على تلافى بعض أثار الخطر المعنوي منها حالة التشغيل لخطوط الإنتاج (هل المصنع متوقف / يعمل بكامل طاقته الإنتاجية / يعمل بنصف طاقة لقلة الطلب) ، فضلاً عن سجلات الوارد والمنصرف وتواريخ المنصرف هل مستمرة أم هناك دائما ورود للبضائع ولا يوجد منصرف ، كما أن المظهر العام للمنشأة ومدى انتظام العمل بالمنشأة وأسلوب الإدارة والشكل العام للمنشأة ، وصلاحية البضائع الموجودة هل أوشكت على الانتهاء ، وموديلات البضائع هل أصبحت قديمة مقارنه بالموجود بالسوق ، والمركز المالي للمنشأة ، وحجم القروض من مبلغ التأمين لصالح بنوك أو جهات ممولة ، ومعدل التغير في مبالغ القروض ومدى التناقص أو ثبات قيمة القرض ، وسمعة العميل ومركزه المالي ، والتأكد من أن المعاين يغطى كافة النقاط المطلوبة فنياً وبصفة خاصة مدى كفاية وسائل الوقاية ومدى مناسبتها لنوع النشاط ، ومدى وجود فريق أمن صناعي متخصص ومدرب فعلياً لمنع وتقليل وقوع الخطر والتعامل مع الحادث فى حالة وقوعه ، والاهتمام بمعرفة نوع المبانى المشيد منها النشاط أو الخطر ، ونظام الصيانة بالموقع ( صيانة كهربائية – صيانة الالات – صيانة وسائل الوقاية ...) ، وإتباع الأسس الفنية السليمة فى التخزين المطلوبة لكل نوع نشاط ، والتدخين ويأتى فى المركز الثانى بعد الكهرباء تسبباً فى الحرائق ، والالتزام بتنفيذ كافة توصيات الخبير المعاين ، و توعية وتدريب العاملين وجعل لديهم الحس الأمنى وتعريفهم بما قد يسبب الحرائق نتيجة السلوكيات الخاطئة والتدخل الصحيح و المبكر من قبل العاملين يقلل من الخسائر ، وكذلك الفحص الدوري لوسائل مقاومة الحريق. و التأكد من فاعليتها عند الحاجة إليها ، والفحص الدوري لإجراءات السلامة في الموقع مما يحد من احتمالات حدوث، الحريق. الصيانة الدورية – التدخين – الأعمال الساخنة ، فضلا عن إجراءات النظافة و النظام الداخلي المتبع في المخازن و تنظيمها ، كما تم تقسيم الأنشطة الأكثر خطورة وتم وضع ضوابط خاصة لكل نشاط على حده (الخشب – الورق – الفوم – الكتان– الزيوت – الكيماويات – البلاستيك).