من المتوقع أن تواجه شركة فولكس فاجن موجة جديدة من دعاوى التعويضات عن الضرر الذي لحق بمستثمريها جراء فضيحة التلاعب في قيم عوادم سيارات تعمل بالديزل من إنتاج المجموعة الألمانية التي تعد أكبر منتج للسيارات في أوروبا. وكشف اندرياس تيلب محام عن مستثمرين لدى فولكس فاجن عن أنه من المنتظر بحلول الخريف المقبل رفع دعوى جديدة من قبل مؤسسات مستثمرة في فولكس فاجن مشيرا إلى أن إجمالي قيمة التعويضات المطلوبة من فولكس فاجن في دعوتيه يبلغ سبعة مليارات يورو. وقال تيلب إن هذا هو هدفهم الواقعي وتابع أن هدفه أن تكون الدعوى الثانية أكبر من الدعوى الأولى. وأضاف تيلب أن الكونسرتيوم الذي يمول الإجراءات القضائية سيمول بالتأكيد الدعوى الجديدة، متوقعا أن تتراوح قيمة التعويضات في الدعوى الجديدة بين 5.3 و4 مليارات يورو. وكان تيلب تقدم قبل أسبوعين لمحكمة براونشفايج بدعوى نيابة عن مجموعة تضم 872 مؤسسة مستثمرة في فولكس فاجن للحصول على تعويض تبلغ قيمته 3.255 مليار يورو. وتدور الاتهامات التي يوجهها مستثمرو فولكس فاجن حول مدى وفاء الشركة بواجب إعلام مستثمريها عن تطورات الأوضاع التي تؤثر على سعر السهم، إذ إن فولكس فاجن كانت أعلمت مستثمريها بالتداعيات المالية التي تتهددهم، وذلك بعد مضي أيام على كشف هيئة حماية البيئة في الولايات المتحدة عن تلاعب الشركة في قيم العوادم في الثامن عشر من سبتمبر الماضي. في المقابل أكدت الشركة مرارا أنها التزمت بكل واجباتها حيال المستثمرين الذين يرغبون الآن في تعويض خسارتهم الناجمة عن انخفاض سعر سهم فولكس فاجن بعد كشف النقاب عن فضيحة التلاعب. واختتم تيلب تصريحاته بالقول إن هناك مستثمرين رفعوا دعاوى للحصول على تعويض بقيمة نصف مليار يورو وهناك عشرون مؤسسة مستثمرة أخرى تعتزم رفع دعاوى، وأنه متأكد أن العدد سيكون أكبر بصورة ملحوظة.