نظمت سفارة احتفالية ليلة أمس " الاثنين "بيوم التضامن مع اقليم كشمير ذو الأكثرية المسلمة والمحتل من جانب الهند منذ عام 1947 عقب قرار التقسيم ، وشهدت الاحتفالية التي شارك بها مصريون وباكستانيون استعراضا لتاريخ الاقليم كما كشفوا عما بلغه حجم الانتهاكات للقوات الهندية ضد أبنائه، التي اعتبروها وحشية لم يشهدها العصر الراهن سوي في فلسطين من جانب قوات الاحتلال الاسرائيلي، حيث استهل اللقاء بعرض فيلم تسجيلي موثق يكشف حجم الجرائم التي ترتكب ضد المسلمين بالاقليم ، كما تم عرض كلمة الرئيس الباكستاني بهذه المناسبة والذي أكد علي موقف بلاده الذي يصر علي الحل السلمي لهذه القضية وانهاء محنة أبنائه. واستذكر المتحدثون وعد رئيس وزراء الهندي في ذلك الوقت جوار لال نهرو باجراء استفتاء بالاقليم واحترام نتائجه ، لكن هذا الوعد لم ينفذ حتي الآن برغم مضي نحو سبعة عقود ،وأكدوا أن حكومات الهند لم تحترم قرارات الشرعية الدولية الصادرة في شأن الاقليم وكذا قرارات البرلمان الأوروبي ومنظمة المؤتمر الاسلامي ومطالبتها بضرورة اجراء استفتاء بالاقليم، وأسوأ من ذلك أنها ارتكبت ومازالت أبشع الجرائم من قتل وتعذيب لعشرات الآلاف ومازالت تواصل مسلسل هذه الجرائم ضاربة بارادة المجتمع الدولي عرض الحائط..وأكدوا أن اقليم كشمير هو جزء من أراضي باكستان ويتعين أن يعود اليها، مؤكدين شرعية المقاومة من جانب أبناء الاقليم ضد الاحتلال، والتي أقرتها قرارات الأممالمتحدة ، سواء مجلس الأمن أو الجمعية العامة. وأشاد المتحدثون بموقف مصر من هذه الأزمة ودعمها للحل السياسي لمشكلة كشمير واحترام ارادة سكان الاقليم ، كما ثمنوا ما تقوم به حكومة باكستان تجاه الاقليم واصرارها علي حل مشكلته بالطرق السلمية وانهاء معاناة أبنائه. وعبر السفير فتحي يوسف رئيس جمعية الصداقة المصرية الباكستانية عن تضامنها مع كفاح شعب كشمير من أجل التحرر من الاحتلال الهندي للاقليم، الذي جري منذ عام 1947 ، وأشار الي أن الهند لم تنفذ أي من قرارات الأممالمتحدة الصادرة بشأن هذه القضية ونوه بمعاناة شعب كشمير من ممارسات القوات الهندية وما قدموه من تضحيات بين شهداء وجرحي علي مدي العقود الماضية، داعيا حكومتي الهندوباكستان للعمل علي حل هذه المشكلة بالطرق السلمية. وقال د.ابراهبم ...من جامعة الأزهر أن ما يجري في كشمير يشبه تماما ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وتشريد وتعذيب ،وتساءل عن مدي مسئولية المجتمع الدولي علي ما يتعرض له الشعبان، مؤكدا علي ان هذا يدعو الدول الاسلامية الي نبذ خلافاتهم ،وقال أنه يجب ان يعرف المصريون اصل مشكلة كشمير.وحيا باكستان علي موقفها من قضيتي كشمير وفلسطين وقال انها الدولة الوحيدة التي لم تعترف باسرائيل وحيا موقف مصر لدعمها حق الشعب الكشميري في نيل استقلاله .. وقال الزميل محمد حسن البنا " رئيس تحرير الأخبار السابق "شعبا فلسطين وكشمير وحدهما اللذان يعانيان من الاحتلال الاسرائيلي والهندي عن سائر شعوب العالم وقال أنه "من عجب ان ما يتعرض له الشعبان المسلمان يأتي في زمن تعلو فيه نبرات ودعوات اعلاء حقوق الانسان، مؤكدا علي اننا نحتاج الي تحرك مدني دولي ضد الممارسات الوحشية الهندية في كشمير، ونوه الي قرار الرلمان الاوروبي عام 2008 الذي دعا الهند لاجراء تحقيق لما يجري في كشمير دون مبالاة وكذا دعت منظمة التعاون الاسلامي الحكومة الهندية لكنها لم تعر كل هذه القرارات اي اهتمام وقالت د.هناء عبد الفتاح الاستاذة بجامعة الأزهر أنه ينبغي تعريف الشعوب الاسلامية بقضية شعب كشمير ومعاناته وان هناك شعبان يعانيان من الاحتلال كشمير في الشرق وفلسطين في قلب هذه المنطقة ، كما تحدث في ذات السياق المستشار الاعلامي لسفارة الهند شهاب ، وكذا الزملاء السيد هاني نائب رئيس تحرير الجمهورية وآخرين..