دخلت أزمة "كريم" و"أوبر" - التى توفر خدمة التاكسى من خلال سيارات ملاكى عبر تطبيقات علي الإنترنت - مرحلة جديدة بعدما أعلنت الإدارة العامة لمرور القاهرة أن الشركتين تمارسان عملهما بالمخالفة لقانون المرور لانهما لاتعملان وفق التراخيص الصادرة لهما وأن الشركتين تعملان بسيارات خاصة وليست أجرة كما أن قائدى السيارات الذين يعملون عليها يحملون رخص قيادة خاصة أيضا وذلك مخالف لقانون المرور. وأعلنت إدارة مرور العاصمة أنها ضبطت 64 سيارة لهاتين الشركتين وأن هذه السيارات لاتدفع الضرائب المقررة التى يدفعها سائقو التاكسى الأبيض. علي صعيد متصل يقول اللواء أحمد عاصم -الخبير المرورى- أن مثل هذه الشركات تمثل تجربة جديدة علي الشارع المصرى ،خاصة أنها حاليا تحل محل التاكسى ، الا أن وجود هذه الشركات مخالف لقانون المرور وخاصة مايتعلق بشروط ترخيص السيارات ، حيث لايجوز استغلال السيارات الملاكى لنشاط الأجرة والعكس. ويضيف أن نشاط هذه الشركات فى مصر يخضع لسيناريوهين ، إما أن يتم إيقاف عمل هذه الشركات ،خاصة أن التاكسى الأبيض مضار بشدة من نشاطها ويتحمل سائقوها ضرائب وأقساطا ، أو أن يتم توفيق أوضاعها بحيث يتم منعها من القيام بدور التاكسى أو أن تقوم بهذا الدور مقابل تسديد حصة من الضرائب والرسوم لصالح الدولة مع تحديد تعريفة واضحة لها حتى لايضار أى طرف . تجدر الإشارة الي أن شركة "أوبر" وتطبيقها علي الإنترنت تعود بداية عملها الي 9002 حيث بدأت نشاطها فى الولاياتالمتحدةالأمريكية وقدرت قيمة الشركة السوقية فى عام 5102 بنحو 15 مليار دولار وأصبحت ضمن الشركات الأسرع نموا على مستوى العالم حيث امتد نشاطها إلى حوالي 06 دولة و083 مدينة حول العالم ويعتمد عليها أكثر من مليار مستخدم . وخدمة "أوبر" لم يرافقها فى أى بلد بدأت العمل فيه سوى الغضب والاحتجاج ، فليست الاحتجاجات التى شهدتها مصر هى الوحيدة، بل احتجاجات مشابهة طالت هذه الشركة فى دول اوروبية عديدة عام 4102 ووصل الأمر الي قيام سائقى التاكسى فى باريس ولندن وبروكسل علي سبيل المثال بقطع الطرق الرئيسية وأصيبت حركة المرور بالشلل احتجاجا علي نشاط الشركة الذى جاء علي حساب أرزاق اصحاب التاكسى وقاموا بالاعتداء علي سائقى "أوبر" وتحطيم سياراتهم. وأمام ضغط اصحاب التاكسى اضطرت العديد من الدول مثل تايلاند وبعض مدن اليابان والهند بتعليق التطبيق علي الانترنت فيما الغيت الخدمة تماما فى اسبانيا وكوريا الجنوبية. أما شركة "كريم " فقد نشأت فى مدينة دبى فى 2102 وأخذت فى توسيع اعمالها الي أن طال نشاطها 02 مدينة بحوالي 01 دول وتعد مصر والسعودية والإمارات من أكثر الأسواق اعتمادا علي هذه الشركة ، والتى تمتلك 4 آلاف سائق جميعهم من ذوي المؤهلات العليا.