بات من المقرر إلغاء القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية العربية والاكتفاء بقمة واحدة شاملة والعودة الى ما كانت عليه الأوضاع حتى عام 2009، التى شهدت تدشين أول قمة بهذا الشأن بالكويت بالتنسيق بينها وبين مصر وبمبادرة مشتركة. جاء ذلك فى الوقت الذى تعثرت فيه اجتماعات عدد من اللجان العربية المعنية وكذلك للمجلس الاقتصادى والاجتماعى فى التوصل الى اتفاق حول قواعد المنشأ أو ازالة العقبات التى تواجه قيام الاتحاد الجمركى واستكمال منطقة التجارة الحرة. وتأجلت القمة الاقتصادية والتنموية الرابعة التى كانت سوف تستضيفها تونس خلال شهر مايو المقبل، بناء على طلبها.. فيما أرجع مسئول رفيع المستوى بالجامعة هذا الأمر الى الاضطرابات والظروف التى تمر بها. ونفى الدكتور محمد النسور مدير ادارة التكامل الاقتصادى بالجامعة وجود أى صلة بين طلب تونس إلغاء استضافتها للقمة الاقتصادية والتنموية الرابعة وتوابع قرار المغرب إلغاء استضافة القمة السياسية لديها، وكذا اقتراح المملكة العربية السعودية دمج القمتين والاكتفاء بقمة واحدة. جدير بالذكر أن القمة الاقتصادية عقدت ثلاث دورات فقط منذ 2009 كانت الأولى بالكويت والثانية فى شرم الشيخ وهى آخر قمة حضرها مبارك قبل أسابيع من اندلاع ثورة يناير 2011، ثم الثالثة بالرياض العام الماضى.. بعد أن تعثر انعقادها لنحو ثلاث سنوات بسبب الثورات والاضطرابات التى شهدتها المنطقة العربية.