أعلن السفير حسام زكي " مساعد الأمين العام للجامعه العربية ومدير مكتبه " أن وزراء خارجية اللجنة المعنية بمتابعة القرار الأمريكي بنقل السفارة الي القدس والاعتراف بها عاصمة لاسرائيل سيجتمعون بمشاركة الأمين العام للجامعه في العاصمة الأردنية عمان السبت بعد القادم 6 يناير ولفت الي أن هذا الاجتماع سيناقش توابع هذا القرار وسبل محاصرتها، كما سيتعرض للاقتراح الذي تم التداول بشأنه حول عقد قمة عربية ، لكنه استبعد عقدها مع قرب عقد قمة الرياض في مارس القادم، ومن صعوبة عقد قمتين في توقيت متقارب.. وقال زكي خلال مؤتمر صحفي استعرض حصاد العام المنتهي أن قضية القدس تحتاج الي النفس الطويل والتدرج وليس للقرارات الانفعالية، وردا علي سؤال مندوب الاقتصادي بالجامعه العربية حول عدم تطبيق قرار قمة 1980 بقطع العلاقات مع الدول التي تقدم علي نقل سفارتها للقدس، وخاصة الولاياتالمتحدة، وعما اذا كان هذا الأمر قد تم التداول بشأنه خلال اجتماع وزراء الخارجية قال زكي أننا ندرك ما ينص عليه قرار قمة 1980 لكن الوضع حاليا في 2017 يختلف عما كان عليه اثناء صدور هذا القرار، وتابع " نحن نتعامل مع الولاياتالمتحدة بوضعها ووصفها الدولة الكبري في العالم ، ولها علاقات كبيرة ومتشعبة مع الدول العربية وكافة دول العالم ، ومن ثم فان الأمور في التعامل مع هذه القضية تم حسابها بدقة كبيرة بما يوازن بين التزامات الدول العربية ودعمها ونصرتها للحق الفلسطيني والعربي في القدس ومحاصرة الجوانب السلبية للقرار الأمريكي وبين مصالحها وارتباطاتها وعلاقتها بالولاياتالمتحدة" وكرر زكي قوله"أن قضية القدس والتعامل مع القرار الأمريكي يحتاح الي سياسة النفس الطويل والتدرج في الاجراءات أملا بالغاء هذه الخطوة والتراجع عن هذا القرار ،من جانب ومحاصرة جوانبه السلبية..وعدم حذو دول أخري حذو الولاياتالمتحدة.وقال زكي "ندرك تطلعات الرأي العام العربي تجاه المشكلات القائمة ، لكن الجامعه لا تسير وراء رغبات الرأي العام ، وانما تعبر عن ارادة الحكومات". من جانب آخر كشف زكي عن قمة عربية أوروبية هي الأولي قال أنه يجري الترتيب لها حاليا ،وستعقد في القريب العاجل مشيرا الي ان مصر عرضت استضافتها في اراضيها ، ونوه بما تشهده العلاقات العربية الأوروبية من تطور كبير وما جري من اجتماعات خلال الفترة الماضية سواء علي المستوي الوزاري او مستويات أخري. من جانب آخر استغرب السفير حسام زكي دعوة ايران، علي لسان وزير خارجيتها محمد ظريف للحوار مع العرب، وقال أننا لا نرفض الحوار بحد ذاته مشيرا الي أنه ليس أمرا مرفوضا ، لكنها قال أن عقد هذا الحوار يتطلب الاجابة علي أسئلة مفادها : أين ومتي وكيف يتم عقد هذا الحوار ؟ وهو موقف لابد من الموافقة عليها عربيا ،، ولفت الي ان لدينا مؤشرات وقرارات واضحة عن تدخل ايران السلبي في شئون بعض الدول العربية..وقال أن "من يدعو الي الحوار لابد أن تتسق أقواله مع أفعاله"..وان العرب كيف يقدمون علي حوار معىمن يعبث بامنهم القومي؟ وحول الطموحات لدور أكبر تجاه المشكلات القائمة قال السفير حسام زكي ان الجامعه تتحرك حيال المشكلات العربية وفقا لصلاحياتها وليس من الحكمة السياسية التدخل في امور شائكة لمجرد "المظهرة "ودورها انارة الرأي العام وليس السير وراءه ، مؤكدا أن المشكلة ليست في الجامعه وانما في الارادات العربية وتساءل : هل وصلت تلك الارادات الي مرحلة ما بما فيها القدس الي وحدة الآراء ، لافتا الي أن الأمين العام للجامعه لديه هامش من الحركة وهو يقوم بجهد كبير تجاه المشكلات والتحديات الراهنة وليس من المصلحة الافصاح عنها .