هو عنوان معرض الفنان «طاهر عبد العظيم» وذلك بقاعة الباب بساحة الأوبرا الذى افتتحه الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية، ويمثل هذا المعرض رحلة خاصة فى أجواء شوارع مصر، ناقلا الحياة الشعبية البسيطة فى تلك الشوارع والأزقة بالإضافة إلى نقل صادق لحياة الصيادين والفلاحين والبائعين، فأعماله لم تترك جزءا فى مصر إلا أخرج لنا منه عملا فنيا، فترجم شحنة وجدانه التى يتمتع بها، لينقل للمتلقى استدعاءه لذكريات الماضى والثقافة الشعبية التى لم يرها من قبل. والفنان «طاهر عبد العظيم» فنان مهتم بالبيئة المصرية والجماليات الموجودة بها، وكل أعماله تسعى إلى تقريب المسافة بين الفن التشكيلى والمشاهد، وهو أستاذ بكلية الفنون الجميلة قسم ديكور، له العديد من المعارض الفنية محليا ودوليا التى تتناول البيئة المصرية، ومن أهم معارضه، المعرض الذى يقدم لنا بعضا من أحداث هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام، محاولة منه لإبراز الجانب الإنسانى من خلال تتبع مسيرة سيد الخلق وأهم ما يميز أعمال الفنان طاهر أنه يبهرك بالضوء المنبعث من خلال اللوحة، ليؤكد لنا أنه تذوق وهضم أعمال الفنان الهولندى رمبرانت، ونلاحظ ذلك فى تعامله مع الألوان والمساحات بكل جرأة وصدق. يقول عنه الفنان إبراهيم غزالة: نشاهد فى أعمال الفنان طاهر مسارات جديدة ومتنوعة فى الفن، هذا التنوع فى أعماله يشع بهجة وفرحا وضوءا، كما أنها تتميز بالثراء اللونى بل أغلبها مستمد من الحياة المصرية لتملأ المشاهد طاقة إيجابية وهذا ما يصبو إليه أى فنان. تقول عنه د . عبير مصطفى، وهى زوجته: يتميز فنه بسمات واضحة تشبه شخصيته، ويستطيع كل من يتابعه أن يتعرف على لوحاته من النظرة الأولى مهما اختلفت موضوعاته، فتجد للوحاته مذاقا خاصا يمكن وصفها بالسهل الممتنع، فهو يجمع بين التلخيص والتفصيل والوضوح والغموض والاسكتش والدراسة. يمكن أن ترى لوحاته بعدة رؤى ومعان فى آن واحد، عند دخولك عالمه الفنى لا يسعك إلا أن تقف وتصفق احتراما للخبرة فى معالجة الألوان، والسيطرة على فراغ اللوحات بكل مقاساتها. هذا هو الفنان طاهر.. لوحاته شديدة المصرية والأصالة، من خلال ألوانه المتناغمة والصاخبة تارة أخرى تشهد كل ضربة فرشاه أو لمسة سكين بأنه فنان بطعم مصر.