رحب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بمساهمة قدرها 1.5 مليون دولار أمريكي من جمهورية كوريا كمساعدات غذائية لنحو 30 ألف لاجئ سوري من المستضعفين في إقليم كردستان العراق لمدة شهرين. ونقل بيان لمكتب المنظمة الدولية بالقاهرة عن سونج وونج-يوب، سفير جمهورية كوريا لدى العراق قوله أنه "في أعقاب النزاع كانت جمهورية كوريا تحصل على مساعدات غذائية من عدة جهات من بينها برنامج الأغذية العالمي." "ولكننا أصبحنا الآن مانحين ونسعى للحفاظ على شراكة قوية مع برنامج الأغذية العالمي في أكثر من 30 بلداً، ونأمل حقاً أن تقدم هذه المساهمة الإغاثة التي يحتاج إليها بشدة اللاجئون السوريون وأسرهم في العراق." وبحسب البيان : ستسمح هذه المساهمة للبرنامج بتقديم مساعدات غذائية لبعض الأسر السورية التي فرت إلى العراق. ومن خلال البطاقات الغذائية الإلكترونية التي يقدمها البرنامج للمستضعفين في العراق، سيحصل كل فرد من أفراد الأسرة على 19 دولاراً أمريكياً شهرياً لشراء الأغذية التي يفضلونها من المتاجر المحلية. فالمساعدات النقدية توفر للأسر حرية اختيار وشراء المواد الغذائية التي يرغبون فيها، بالإضافة إلى أنها تعزز الاقتصاد المحلي من خلال ضخ الأموال فيه مما يعود بالنفع على السوق المحلية والمنتجين نظراً لزيادة الطلب على المنتجات والسلع. وقالت سالي هيدوك، ممثل برنامج الأغذية العالمي في العراق أنه "بفضل هذا التبرع السخي الذي جاء في الوقت المناسب من جمهورية كوريا، سيواصل البرنامج التصدي إلى الأسباب الكامنة وراء ضعف اللاجئين السوريين في العراق والعمل على زيادة الاعتماد على النفس للأسر وتقليل الحاجة إلى المساعدات الدولية في المستقبل." ومنذ عام 2014، قدمت جمهورية كوريا 4.8 مليون دولار أمريكي لدعم المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي للاجئين السوريين في العراق، ويعد برنامج الأغذية العالمي أكبر منظمة إنسانية في العالم لمكافحة الجوع. يقوم البرنامج بتقديم المساعدات الغذائية في حالات الطوارئ ويعمل مع المجتمعات لتحسين التغذية وبناء قدرتها على الصمود. كل عام، يساعد البرنامج حوالي 80 مليون شخص في نحو 80 بلداً.