كشف ماجد حبشى، مدير فرع إكسبيديا لوكالات السفر والسياحة عن مصر وفلسطين، عن تصنيف منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة UNWTO لمصر باعتبارها واحدة من أكثر 5 دول فى العالم نموا فى مستويات السياحة لهذا العام. وقال حبشى إن المنظمة أكدت فى تقريرها أن التحسن فى الحالة الأمنية وجهود الترويج السياحى، قد ساهما فى انتعاش السياحة بعد أن وصلت فى أدنى مستوياتها إلى 5 ملايين و200 ألف سائح، وينتظر أن تصل إلى ثمانية ملايين هذا العام. وتبدأ شركة " إكسبيديا ميديا سوليوشنز" خطتها المشتركة مع مؤسسة JWT فى الترويج للسياحة المصرية فى المملكة المتحدة إلى جانب استكمال حملات الترويج بدول المانيا وإيطاليا والدنمارك والسويد ودول الخليج. وقال إن الحملات الديجيتال "أون لاين" تكتسب أهمية كبيرة فى جذب السائحين لمصر من مختلف الفئات حيث تغيرت نسب الاعتماد على شركات السياحة التقليدية قى الحجز والسفر حيث أصبح 65% من الشعوب الأوروبية تعتمد على الوسائل الإلكترونية الحديثة فى حجز مقاصدها السياحية، وفى السطور التالية تفاصيل الحوار.
• فى معرض برلين الأخير 2017، أعلن وزير السياحة عن تعاقد سيتم مع إكسبيديا لعمل حملات ترويجية للسياحة، فما تفاصيل هذا التعاقد؟ إحدى شركاتنا متخصصة فى التسويق الديجيتال (الرقمى) وتسمى "إكسبيديا ميديا سوليوشنز"، ورأت وزارة السياحة أن تستفيد من أكبر الشركات المتخصصة فى مجال التسويق فى الفضاء الإلكترونى، وتمتلك 200 موقع متخصص، تغطى 75 من أهم الأسواق السياحية الموردة للسياحة. وهكذا تم التعاقد مع إكسبيديا للقيام بالحملات فى أسواق معينة، وبحيث تكون هناك إمكانية لقياس رد فعل السوق، مع ابتكار طريقة قياس مستمرة بحيث يكون معروفا ما هو مردود كل فعل من نتائج وإعداد حجوزات وليال وهكذا. • وما علاقتكم بشركة JWT المسئولة عن الحملة التسويقية؟ تعاقدت الشركة مع الكثير من الشركات لأداء أدوار مختلفة، ونقوم بدورنا فى هذه الحملة، وذلك بعد اقتناع الوزير يحيى راشد بأنشطتنا. بدأنا بأسواق ألمانيا وإيطاليا ثم أضفنا المملكة المتحدة والدنمارك والسويد ثم بعد ذلك دول الخليج ومن المفترض أن تبدأ قريبا الولاياتالمتحدة، فى حملات مستمرة حتى شهر ديسمبر. وقد جاءت نتائج الحملة هائلة، وأعلنت منظمة السياحة العالمية مؤخرا أن مصر هى أحد أهم خمس أسواق نموا على مستوى السياحة الدولية، وطبعا كلمة " نمو" هى كلمة لها دلالة واضحة وتعطى انطباعا بأننا انتقلنا من مستوى معين إلى مستوى أعلى منه، ومعناها أنه كانت هناك جهود وأفعال متعددة (من بينها الحملات التى تمت أون لاين) جاءت بنتائج جيدة. وقد استطعنا قياس كم شخص دخل لمشاهدة الموقع المنشور عن مصر، ثم نقيس الانطباعات، بداية بهذا العدد ومرورا بعدد الأشخاص الذين دخلوا للموقع وتصفحوه بشكل جدى وانتهاءً بعدد الذين قاموا بالحجز. مع الأخذ فى الاعتبار أن كثيرين من المتصفحين يقومون بالحجز بطرق أخرى، إما عن طريق شركة أخرى أو عن طريق الفندق مباشرة أو عن طريق شركات السياحة العادية. لكن ما يميز الأسواق الرقمية هو أنك تذكر العميل باستمرار أن هناك مقصدا سياحيا اسمه "مصر"، بدلا من أن يجد باستمرار إعلانات عن مقاصد منافسة مثل تايلاند وتركيا وغيرها. • هل تتذكر تواريخ التعاقد بين هيئة تنشيط السياحة وإكسبيديا؟ أتذكر أن بداية الحملة فى ألمانيا يومى 8 أو 9 من مارس 2017 كانت فى أثناء بورصة برلين ITB، وكانت هذه هى الانطلاقة وقد بدأنا طرح الفكرة والمفاوضات مع الوزير يحيى راشد فى آخر أغسطس 2016 حتى تم التعاقد وكانت بداية الانطلاق فى بورصة برلين 2017 ( 8 مارس 2017). • ما حجم التعاقد الذى بينكم وبين هيئة تنشيط السياحة؟ نحن جزء من الحملة الإجمالية وقدرها 68 مليون دولار عن ثلاثة أعوام، ودورى هو أن أكون همزة الوصل بين الأسواق الواعدة التى يمكن أن نخاطبها، وفترات الحجز التى نكثف فيها الدورات. فمثلا الألمان يحجزون فى مارس وأبريل ليسافروا فى نوفمبر، ودول الخليج تحجز فى أشهر 7 و8 و9 ويسافرون فى أشهر الحجز نفسها، لأنهم معتادون الحجز فى آخر وقت، وعاينا ترتيب أوقات الحملات الإعلانية طبقا لعادات كل دولة. بالإضافة إلى أن كل منطقتنا بها تقلبات وتغيرات بشكل مستمر، والتذكرة المستمرة بأهمية مصر موجودة بكفاءة على الساحة. وحاليا تعتبر أوروبا هى العمود الفقرى لمصر كمقصد سياحى. كما أن فكرة الأسواق الواعدة هى فكرة براقة وجميلة جدا، ولكن زيارة مصر تظل دائما حلما فى أذهان أطفال (وكبار) الأسواق التى يدرس أطفالها التاريخ والفن المصرى كجزء من مناهجهم فى الطفولة، ولا يمكن إغفال هذه الأسواق. وتحجز مصر فى هذه البلاد، مكانتها كسوق سياحى واعد فى المدارس الإبتدائية للأطفال. وقد حدث تطور كبير فى وسائل الحجز الآن، من 70% إلى 80% من الشعوب الأوروبية كانوا يسافرون من خلال شركات السياحة التقليدية ويحجز الطيران والفندق عن طريقها، أما الآن فانعكست الآية، وصار الأولاد من سن 15 سنة يقوم بعمل كل شىء على التليفون المحمول أو أون لاين، وغالبا لا يرون نشرة الأخبار لأنهم يستخدمون تليفونهم فى كل شىء. ومن هنا تأتى أهمية الحملات الديجيتال أون لاين، وإكسبيديا لديها العديد من الشركات المتخصصة التى تضمن مخاطبة كل الفئات سواء أفراد أو مؤسسات حول العالم، من خلال 200 موقع مختلف تغطى 75 سوقا بعدد 38 لغة، ويبلغ عدد زائريها 500 مليون شخص فى الشهر. • ما الرقم المستهدف؟ وما تم تحقيقه بالأرقام؟ وما عدد الحاجزين لمصر؟ ومن أى الدول؟ الأسواق تجاوبت بشكل رائع، وتخطت التوقعات المحددة التى كنا نهدف إليها، والتى كانت تبلغ 20% فى المرحلة الأولى. على سبيل المثال فى شهرى مارس وإبريل عام 2017 بلغ معدل النمو من الحملة الترويجية فى السوق الألمانى، 317% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2016، كما حدث تجاوب هائل من الدنمارك، ونمو رائع من السوق الإيطالى. ولا يوجد سوق واحد انخفض معدله عن ال20% المتوقعة، وقد ذكرت منظمة السياحة العالمية أن الزيادة فى النمو للسوق المصرى على مستوى الأسواق الدولية فى النصف الأول من هذا العام، قد تخطى ال50% على كل الأسواق الدولية على كل المقاصد الموجودة فى مصر. • متى بدأت إكسبيديا نشاطها؟ مع بداية التعامل مع شبكة الإنترنت، والبريد الإلكترونى فى عام 1996، كانت شركة مايكروسوفت تجرى استطلاعا لرغبات المشتركين فى بريدهم الإلكترونى hotmail، وكانت ترسل نشرة شهرية باسم إكسبيديا لكل من يكتب فى الاستطلاع أنه يحب السفر، وهذه كانت البداية ومنها تحولت إلى شركة سياحة أون لاين يتم من خلالها الحجز للطيران والفنادق والتأمين وتأجير السيارات وأشياء أخرى بحيث صارت نموذجا لشركة السياحة الحديثة الديجيتال (الرقمية)، التى تحل تدريجيا محل الشركات التقليدية والتى تجرى فيها الأمور بصورة مختلفة. وهكذا وفى 22 من أكتوبر 1996 قدمت إكسبيديا الحل الرقمى لهذه المعادلة، بإمكانية أن يدخل العميل ويحجز بنفسه الطائرة والفندق وتأمين الرحلة من على مقعده، ويسدد مقدما بحيث يكون متأكدا أن حجزه موجود عند الوصول إلى مقصده، وتكونت معها فى الوقت نفسه تقريبا بعض الشركات الرقمية الأخرى التى غيرت وجه سوق السياحة فى العالم. ثم تطورت إكسبيديا وخرجت من ميكروسوفت ودخلت البورصة، وبالرغم من أن موطنها الأصلى كان أمريكا لكنها انتشرت فى العالم، وكان اهتمامها الأول مركزا على الفنادق الخمس والأربع نجوم فى المدن الكبيرة، وبعد ذلك ومع تطور السوق تحولت لشركة عالمية تشمل الفنادق بجميع مستوياتها بحيث تكون جميع الاختيارات متاحة أمام العميل، ويستطيع اختيار ما يناسبه.